مرصد مينا – أمريكا
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أجرى «فحص قدرة عقلية» مؤخراً، زاعماً أن النتائج صدمت الأطباء، مشيراً إلى أن اليساريون المتطرفون كانوا يتساءلون هل هو بحال جيدة؟ فيما جاء تعليق مؤلف كتاب «الحقيقة حول ترامب» صادماً أكثر من تقرير الأطباء.
وقال ترامب، إن النتائج أثبت لهم إنني بحال جيدة، وتفوقت في الاختبار، مقترحاً على منافسه في انتخابات السباق الرئاسي، أن يقوم بذلك أيضاً، «يجب عليه (بايدن) أن يجري الاختبار ذاته».
وأضاف الرئيس الأمريكي، أنه «اختبار قياسي، أجريته في مركز (والتر ريد) الطبي أمام أطباء، وكانوا مصدومين، قالوا من النادر أن يقوم أحد بما قمت به للتو».
وفي تعليقها على كلام ترامب، قالت مديرة تنفيذية سابقة في شركة منظمته «باربرا ريز»، التي عملت معه 18 عاماً، خلال ردها على سؤال لمذيعة شبكة الـ”CNN” حول هل لاحظت أيّ دليل بتغير قدرته العقلية؟ قائلةً إنه: «من الصعب تحديد ذلك لأنني لست موجودة هناك لرؤية ما يقوم به، وأشاهد عبر التلفاز كما يشاهده الآخرون».
وأوضحت «باربرا» أنه «لكن لاحظت تغييراً فيه، فمفرداته أقل مما كانت عليه سابقاً، ويبدو أنه يعتمد على نفس المفردات طوال الوقت. ويعيد ما يقوله أكثر مما كان يفعله سابقاً. لذا فإن هذين عاملان».
وأشارت المديرة التنفيذية إلى أنه «لطالما كانت قدرته على التركيز بمثابة مشكلة، اسمع الناس يتحدثون عن الأمر الآن، لكنني كنت أعرف عن الأمر قبل 20 عاماً. وعند عرض أمر ما عليه، كان يجب عليَّ الحذر والانتهاء سريعاً، هذا ليس مختلفاً بشكل كبير إلا في حال أن الأمر ازداد سوءاً الآن».
من جانبه؛ قال مؤلف كتاب «الحقيقة حول ترامب» الكاتب «مايكل دي أنطونيو»: «اعتقد أننا نتحدث عن القضية الخاطئة هنا. الأمر الأهم هو أن الرئيس ترامب، يكذب في كل نفس يأخذه تقريباً، لذا لا يمكن الوثوق به عندما يقول إن الأطباء قالوا له بأن أحداً لم يؤد ذات الأداء الجيد الذي قدمه».
وتحدث الكاتب عن مزاعمه، «يبدو هذا جنوناً بالنسبة لي، ويجب أن نستخدم اختبار البديهة عندما ننظر في مزاعمه. من الواضح أنه يحاول خلق منافسة بينه وبين بايدن، ليقول إنه شخص كبير عمراً في حال ذهنية أفضل من الشخص الكبير الآخر».
وأضاف «دي أنطونيو» أثناء إجابته لأسئلة المذيعة: «اسمع من علماء نفس بشكل أسبوعي عن مقياس آخر للرئيس، وهو ما إن كان يعاني عجزاً عقلياً، هذه فئة مختلفة كلياً وتتعلق بما إن كان بمقدوره أداء وظيفته؟».
وفي رده على سؤال للمذيعة، كيف هو مختلف عن التدهور الذهني؟ وما الذي ينظرون إليه في العجز العقلي؟ أكد الكاتب أنه «لن يكون قادراً على التفكير بطريقة تسمح للشخص بأن يكون رئيساً».
وشدد «دي أنطونيو» على أن «هذا مختلف جداً عن الإدراك، فالأخيرة تقيس ما إن كان بمقدورك فهم ما يحدث حولك. قد يفهم ما يحدث حوله، لكن أغلب علماء النفس الذين استشرتهم قالوا إنه لا يملك القدرة على أداء وظيفة تنفيذية في أيّة مؤسسة».
وختم الكاتب ردوده بالقول: «لذا فإن هذا الادعاء مجرد تشتيت، ويمكننا التطلع، لتتمحور حملته حول أن جو بايدن فقد عقله»، ولا يجب أن نهتم لذلك.
وكانت نتائج استطلاع للرأي، أجرته صحيفة «واشنطن بوست» وصحيفة “ABC” الإخبارية، في أيار/ مايو الماضي، قد أظهرت أن جو بايدن نائب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، والمرشح الديمقراطي المحتمل، يتقدم بفارق 10 نقاط مئوية على الرئيس الحالي دونالد ترامب.