مرصد مينا – روسيا
تحفظت القيادة الروسية، عن إطلاق أيّة تصريحات رسمية وعلنية حول الاتفاقية الأمنية والعسكرية الأخيرة التي وقعها النظام السوري، مع إيران في دمشق، لكنها تركت الهامش لبعض الخبراء الروس التحدث عنها، مشيرين إلى أن المعاهدة الإيرانية السورية يمكن أن تؤثر على مصالح روسيا في سوريا.
وكان الرئيس السوري، بشار الأسد، قد استقبل أمس الخميس، في دمشق، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، عقب انتهائه من توقيع اتفاقية للتعاون العسكري والأمني بين سوريا وإيران، وقعها عن الجانب السوري وزير الدفاع في حكومة النظام، علي أيوب.
وفي تعليقه على الاتفاقية، قال رئيس تحرير مجلة «ترسانة الوطن»، العقيد الاحتياطي، فيكتور موراخوفسكي، إن «موسكو لا تتدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران»، في إشارة على مدى خطورة المعاهدة على إسرائيل.
وأكد «موراخوفسكي» في تصريحات له للصحيفة ذاتها أن «إيران، بالنسبة لروسيا، ليست صديقة ولا حليفة، إنما رفيق درب ظرفي في الوضع الخاص بسوريا».
وأوضح العقيد الاحتياط أنهم «يتعاونون في حل مسائل عسكرية في مكافحة الجماعات الإرهابية، لكن في الوقت نفسه، ننأى بأنفسنا عن المواجهة بين إسرائيل وإيران، بما في ذلك على أراضي سوريا».
من جانبه؛ شدد خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، إيليا كرامنيك، على أن: «تنسيق العمليات العسكرية الروسية مع إيران في سوريا ليس في أحسن حالاته»، لافتاً إلى أنه «وطالما لا يتجاوز نشاط الدفاع الجوي الإيراني مناطق عملنا، فلا ينبغي أن تكون هناك مشاكل».
وحذر «كرامنيك» من خطورة تلك العلاقة في حالة واحدة بقوله: «أما إذا قامت دمشق وطهران بتوسيع التعاون، سواء من حيث الجغرافيا أو توفير أنظمة بعيدة المدى، فإن ذلك يخلق أفقا خطيرا ينبغي تقرير أمره مسبقا، وبشكل أساسي على مستوى تنظيم إدارة قوات الدفاع الجوي من قبل السوريين أنفسهم».
وكان وزير الدفاع السوري، علي أيوب، ورئيس أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، قد وقعا أمس الخميس، اتفاقية شاملة للتعاون العسكري، أكدا في تصريحات لهما أن الاتفاقية تنص على تعزيز التعاون العسكري والأمني في مجالات عمل القوات المسلحة ومواصلة التنسيق.