ماذا يخطط الجيش الروسي في سورية؟

بعد أن أنزلت روسيا طائراتها المروحية في مطار القامشلي في سورية، وهو المكان الذي أخلته القوات الأمريكية قبل قرابة شهر، تمكن الجيش الروسي، اليوم الجمعة من السيطرة على قاعدتين عسكريتين جنوب غرب مدينة عين العرب شمالي سوريا، ونشرت قواتها العسكرية فيهما وفي المنطقة الواقعة بين القاعدتين العسكريتين.

وقالت مصادر محلية، اليوم الجمعة: إن روسيا نشرت قواتها في قاعدتي “صرين” و”السبت”، بعدما انسحبت منهما القوات الأمريكية مؤخراً.

وكانت الولايات المتحدة قد أجلت قواتها من القاعدتين، مع بدء العملية العسكرية التركية أوائل الشهر الماضي “نبع السلام”، والتي أطلقتها تركيا ضد المقاتلين الأكراد، ومن ثم عادت إلى قاعدة صرين إثر تعليق العملية، وأخلتها تماما أول أمس الأربعاء.

وأكد مسؤول روسي كبير، يشغل منصب كبير المفتشين في الشرطة العسكرية الروسية، أن وحدته العسكرية شرعت في حماية مطار صرين والقاعدة العسكرية التي أقامتها القوات الأمريكية قرب مدرجه، من خلال تسيير دوريات على طول حدود الموقع ونشر قوات في المواقع الخاصة بإطلاق النار.

وأشار الضابط الروسي، إلى أن خبراء الألغام الروس يبحثون حالياً عن متفجرات وعبوات ناسفة ربما خلفها “أصحاب القاعدة السابقون” أي القوات الأمريكية.

وانسحبت القوات الأمريكية من المطار الذي كانت تستخدمه لإمداد قواعدها في سوريا وإدخال المساعدات العسكرية إلى حلفائها المحليين، ثم انسحبت على وجه السرعة، يوم الأربعاء الماضي.

وبادر سلاح الجو الروسي إلى نشر مروحيات في المطار لمنع الأمريكيين من تخريب مدرجه كما سبق أن فعلوه في مواقع أخرى، حسب ما نقلته الوكالة الروسية للأنباء، ذلك بالتزامن مع نشر قوات للشرطة العسكرية الروسية على الأرض في الموقع.

وأكد رئيس مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا “سيرغي جمورين”، أن القوات الروسية شرعت أمس الخميس، في إقامة فرع للمركز في بلدة متراس، سيعمل على المهام المتعلقة بالعودة إلى الحياة الطبيعية، ومن المقرر أن ينطلق توزيع المساعدات على سكان المنطقة قريباً.

وتمركزت قوات الأسد مساء أمس الخميس، في العديد من النقاط على الشريط الحدودي، الممتد من مدينة القامشلي إلى قرية عين ديوار -التابعة لمدينة المالكية- المتاخمة للحدود العراقية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version