مرصد مينا – مصر
اعتقلت السلطات المصرية طبيب نساء وتوليد مزيف، مارس مهنة الطب لأكثر من 10 سنوات، كما أمرت جهات التحقيق في مصر يوم أمس الأربعاء، بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق.
وسائل إعلام محلية، قالت إن المتهم زاول مهنة طبيب أمراض نساء وتوليد “بدون وجه حق”، وفتح عيادة خاصة بمدينة الصف بمحافظة الجيزة، موضحة أن التحريات والتحقيقات كشفت أنه مسجل خطر وله معلومات جنائية.
بمواجهة المتهم بما هو منسوب إليه، اعترف بقيامه بممارسة الطب من خلال تزوير شهادة على أنه خريج كلية الطب من إحدى الجامعات.
تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة المدعو “صلاح. ع” البالغ من العمر 39 عاما، كشفت عن تفاصيل مثيرة في القضية، حيث تبين أنه مارس مهنة الطب وتخصص في النساء والتوليد دون أي مؤهلات وأنه مارس المهنة لمدة 10 سنوات وقام بتوليد عشرات السيدات، دون أن يبلغ عنه أحد طوال تلك الفترة التي زاول فيها المهنة وكانت سمعته حسنة، حيث كان يتقاضى 50 جنيها في الكشف.
وبحسب ما وصلت إليه التحريات، فإن المتهم كان يحصل على 50 جنيها في الكشف الواحد، و700 جنيه في الولادة الطبيعية و1400 جنيه في الولادة القيصرية، ما أدى إلى توافد المرضى عليه لرخص أسعاره.
كما بينت التحريات أن الطبيب المزيف، وقع على شهادات تسجيل مواليد، وقام بتوليد أمهاتهم في عيادته وكان يصف الأدوية مثل التي يصفها الأطباء.
المصادر السرية لفريق البحث الجنائي لم تحصل على إفادات بشكاوى من المرضى، لأنه كان حريصا على عدم افتعال المشاكل معهم، وقام بافتتاح عيادة نساء وتوليد جديدة في منطقة أخرى تلبية لطلبات مرضاه في تلك المنطقة دون تصريح.
وظل الطبيب المزيف يمارس المهنة، دون أي رقيب حتى كشفه مسؤول العلاج الحر بمنطقة الصف بالجيزة أثناء مروره على العيادة عن طريق الصدفة.
