فتحت ماركة ملابس عالمية، تحقيقاً موسعاً على خلفية اتهامات للصين بأنها تستغل السجناء لديها في أعمال سخرة مقابل شيء زهيد، حيث كشفت تسريبات من داخل السجون الصينية، إرغام السجناء على العمل القاسي في صنع بعض منتجات تعود لتلك العلامة التجارية.
عملاق الملابس السويدية “أتش أم” أطلق تحقيقاً مع عملائه في الصين، وذلك عقب تصريحات أفاد بها سجين بريطاني سابق في سجون الصين، حيث قال: ” خلال وجودي في السجن هناك، رأيت سجناء يعملون بشعار الشركة العالمية المعروفة “أتش أم”..
السجين البريطاني “بيتر همفري” يقول بأنه رأى زملاءه في السجن يعملون على منتوجات شركات عالمية معروفة، ومنها شركات الملابس، وعلى وجه الخصوص “أتش أم”، مقابل لوازم استحمام يحصل عليها السجين بدلاً لأتعابه.
كما أشارت الشركة السويدية، إلى أنها حذرت مورديها في الصين من استغلال السجناء في صنع منتوجاتها.
أما سلسلة متاجر بريطانية، فقد أعلنت هذا الأسبوع، وقف صنع بطاقات خيرية للتهنئة في مصنع في الصين، بعد عثور طفلة بريطانية على رسالة استغاثة داخل بطاقة اشترتها.
وتفاجأت الطفلة، البالغة من العمر ست سنوات، عندما همت بكتابة تهنئة لأصدقائها على البطاقة، برسالة جاء فيها “ساعدنا من فضلك وأخبر منظمة حقوق الإنسان عنا”، ويشير كاتب أو كاتبة الرسالة إلى أنهم “سجناء أجانب أجبروا على العمل داخل المصنع رغماً عنهم.
وتواجه الصين انتقادات دولية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان كان آخرها فضيحة المعتقلات الجماعية التي يتم إرسال مسلمي أقلية الأيغور إليها.
وفي السنوات الأخيرة، قامت الصين باحتجاز مليون أو أكثر من الإيغور وأقليات أخرى في معسكرات، وسط تنديد دولي.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تحوم فيها الشكوك حول إجبار بكين للسجناء على العمل قسراً، حيث فتحت ثلاث شركات غربية، تحقيقات العام الماضي في الادعاءات التي تفيد بأن السجناء في الصين قاموا بتغليف منتجات بأسمائها التجارية.