مرصد مينا
كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع مع ممثلي الأحزاب السياسية عن الحالة التي ستدفع بلاده للتدخل العسكري في النزاع الأوكراني.
صحف فرنسية ذكرت وفقا لزعيم الحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل أن ماكرون تطرق إلى السيناريو “الذي يمكن أن يتضمن تدخلا”، وهو تقدم القوات الروسية على الجبهة “نحو أوديسا أو نحو كييف”.
وفشل الاجتماع الذي عقده ماكرون أمس الخميس لبحث المستوى الذي يمكن أن يصل إليه دعم فرنسا لأوكرانيا، في التوصل إلى توافق في الآراء بين الرئيس وزعماء الأحزاب السياسية المعارضة، الذين حذروا ماكرون من جر باريس إلى النزاع في أوكرانيا.
يشار أنه في نهاية الشهر الماضي قال ماكرون إن الاجتماع في باريس، الذي ناقشت خلاله حوالي 20 دولة غربية تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا، أثار مسألة إمكانية إرسال قوات برية من الدول الغربية إلى أوكرانيا، مضيفا أن هذه الخطوة “غير مستبعدة”.
وتعليقا على كلام ماكرون، حذر الكرملين من أن مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي حتما إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. ووصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف حقيقة مناقشة إمكانية إرسال “وحدات معينة إلى أوكرانيا” بأنها عنصر جديد مهم”.
وفي وقت لاحق، أكد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أن باريس لا تنوي إرسال قواتها إلى أوكرانيا وأن الفرنسيين لن يموتوا من أجلها، وأن الدعم الفرنسي لها سيبقى ضمن إطار محدد “يعرقل نصر روسيا”.