ماكرون يطالب بوقف إطلاق النار في إدلب وبوتين يطلب تسعيرها

صرح الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بأن بلاده ستناقش آخر التطورات في الملف السوري مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن”معبراً عن قلق بلاده البالغ إزاء ما يحدث في مدينة إدلب، مطالباً في الوقت نفسه بالالتزام بقرار وقف إطلاق النار المتفق عليه.

ومن جهته، جدد الرئيس الروسي خلال مؤتمر صحفي مع “ماكرون” دعم روسيا لقوات النظام في القضار على ما أسماها “أوكار الإرهابيين” في مدينة إدلب.

وكشفت مصادر إعلامية أن الرئيس “ماكرون” سيستغل زيارة نظيره الروسي لمطالبته بالضغط على النظام السوري لإيقاف العمليات العسكرية في إدلب والتي راح ضحيتها مئات المدنيين بحسب تقارير الأمم المتحدة.

ويأتي لقاء “ماكرون” و”بوتن” قبيل قمة السبع، في وقتٍ تشهد فيه العلاقة بين البلدين تحسناً ملحوظاً على الرغم من اختلاف مواقفهما حيال القضية السورية وعدد من القضايا الأخرى، حيث انتقد الرئيس الفرنسي سابقاً تدخل وسائل الإعلام الروسية في حملة الانتخابات الفرنسية.

يلجأ ماكرون الاثنين إلى “الواقعية السياسية” خلال بحثه الملفات الخلافية مع موسكو، وفق الإيليزيه الذي اقتبس من شارل ديغول قوله “لا نقارب السياسة إلا من منظور الواقع”، مع التشديد على أن لباريس “مصالح مشتركة” مع روسيا في الوقت نفسه.

ومن المتوقع أن يتطرق اللقاء بين الرئيسين عدة قضايا على رأسها النزاع في أوكرانيا والدعم الروسي لصالح مجموعات انفصالية موالية لها شرق البلاد، إلى جانب بحث سبل إحياء الاتفاق النووي الإيراني، عبر الضغط الروسي على إيران لاحترام التزاماتها بعدم تخصيب اليورانيوم بهدف إنقاذ الاتفاق الذي زعزعه الانسحاب الأميركي منه.

وكان ماكرون طالب الدول الأوروبية في وقتٍ سابق بالتحاور مع روسيا لاستخدام ثقلها ونفوذها في سياق إنقاذ الاتفاق النووي.

وتجدر الإشارة إلى أن القضاء الروسي قد أفرج أيضاً عن المصرفي الفرنسي فيليب ديلبال المحتجز بتهم فساد والموضوع قيد الإقامة الجبرية، في إطار السعي لتحسين العلاقة بين البلدين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version