مرصد مينا
أفاد موقع “ذا اتلينتك” في دراسة تحليلية أن مدرب نادي ليفربول، الألماني يورجن كلوب، المدير أسند لنجمه المصري محمد صلاح مهمة جديدة هذا الموسم، مشيرا إلى أنه في المواسم الماضية، كان محمد صلاح يتحرك بشكل أكبر إلى الداخل ناحية المرمى، في الوقت الذي يتحرك فيه الظهير الإنجليزي ألكسندر أرنولد على الجانب الأيمن، ليتمكن من صناعة الأهداف عبر الكرات العرضية.
غير أن هذا الأمر لم يكن هو الغالب في الموسم الماضي، حيث تبادل صلاح الأدوار مع أرنولد، فبدأ الظهير الإنجليزي في التحرك إلى الداخل ليستغل المساحات بين المدافع والظهير. وعلى الرغم من أن إبعاد الهداف الرئيسي للفريق عن المرمى تبدو فكرة غير جيدة في الغالب، إلا أنها آتت ثمارها، حيث صنع النجم المصري 13 هدفا، كما سجل 23 هدفا، وهو الرقم الأفضل له منذ موسم 2017-2018.
ولم يتوقف تأثير هذا التغيير على صلاح فحسب، حيث أسهم النجم المصري مع الظهير الإنجليزي في تسجيل 94 هدفا لفريق ليفربول في الموسم الماضي، وهو الموسم الأفضل لهم تحت قيادة المدرب الألماني.
وعلى الرغم من تلك الأرقام التهديفية المرتفعة، فإن صلاح كان يواجه مشكلة أخرى في صناعة الأهداف، تمثلت في عدم الاعتماد على مهاجم حقيقي لاستغلال كراته العرضية.
بحسب ذا اتلنتيك فإنه منذ موسم 2017-2018، سُجلت 45% من الأهداف التي تم صناعتها من قبل الجانب الأيمن القريب من منطقة الجزاء في البريميرليج من خلال التواجد على القائم القريب، في المقابل، سُجلت 35% من الأهداف التي صُنعت من تلك المنطقة عبر القائم البعيد، مقابل 12% من نقطة الجزاء، بالإضافة إلى 5% فقط من الجانب الأبعد.
المشكلة التي قابلت محمد صلاح في الموسم الماضي أنه لم يجد من يستغل عرضياته على القائم القريب الذي تُسجل منه الأهداف بشكل أكبر، في ظل الاعتماد على لاعبين لا يجيدون اللعب كمهاجم صريح.
في بداية الموسم، اعتمد كلوب على الثنائي ديوجو جوتا وروبرتو فيرمينو في مركز رأس الحربة، قبل أن يلجأ إلى ساديو ماني في هذا المركز بعد التعاقد مع الكولومبي لويس دياز في الميركاتو الشتوي الماضي، ولعل هذا كان هو السبب الأبرز الذي دفع ليفربول للتعاقد مع الأوروجواياني داروين نونيز في الميركاتو الصيفي الحالي، قادما من بنفيكا البرتغالي، وهو مهاجم صريح يجيد اللعب بشكل أكبر داخل منطقة الجزاء.
وبدا أن نونيز سيحل معضلة محمد صلاح في الموسم الماضي، بعد مشاركته كبديل لفيرمينو في المباراة الأولى بالدوري الإنجليزي ضد فولهام، والتي انتهت بالتعادل 2-2.
المهاجم الأوروجواياني استغل كرتين عرضيتين من محمد صلاح، تحرك فيهما على القائم القريب، في غضون دقيقتين فقط.
وعلى الرغم من نجاح حارس فولهام في التصدي للكرة الأولى، فإن نونيز نجح في تسجيل الكرة الثانية معلنا هدف التعادل لفريق ليفربول.
ولا شك أن حضور نونيز بهذا الشكل في المباريات المقبلة، سيمنح محمد صلاح فرصة لصناعة عدد أكبر من الأهداف في الموسم الحالي، ليكون ملك الهدايا الجديد في ليفربول.
يشار أن محمد صلاح هو هداف ليفربول الأول منذ انتقاله إلى صفوفه في صيف 2017 قادما من روما الإيطالي، حيث سجل 158 هدفا في 256 مباراة بمختلف المسابقات.
النجم المصري بات على بعد 10 أهداف فقط من تخطي روبي فاولر، والوصول إلى الهدف رقم 129 ليكون الهداف التاريخي لنادي ليفربول في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أن محمد صلاح كان اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في الموسم الماضي برصيد 13 هدفا، وهو العدد الأكبر من الأهداف الذي يصنعه النجم المصري في موسم واحد من “البريميرليج”.