fbpx

ما أسباب الخلاف بين قيادة «حزب الله» وقائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد؟

 مرصد مينا – لبنان

كشف مصدر لبناني، عن وجود خلافات وتوتر بين زعيم «حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، وقائد الفرقة الرابعة، وشقيق رأس النظام السوري، ماهر الأسد، بسبب قضايا مالية حول عائدات التهريب التي تتشارك الجهتان فيها.

وأوضح المصدر، أن سبب الخلاف بينهما لأن «ماهر الأسد» لم يلتزم بالوعود التي قدمها لـ«نصر الله» والمتعلقة بإرسال الأموال إلى «حزب الله» اللبناني، وفق ما نقله «أوطان بوست».

وحسب المصدر، فإن ماهر الأسد، لم يكتف فقط بعدم التزامه بالوعود التي قطعها، وإنما قام باحتجاز حصة «حزب الله» من أرباح عائدات التهريب داخل مقرات الفرقة الرابعة، أكثر الفرق المتحكمة بقرارات القيادة العسكرية.

وفي السياق ذاته، نقل «راديو صوت بيروت إنترناشونال» عن مصدر مقرب من «حزب الله» حسب قوله: «إن 60% من عناصر الحزب لم يقبضوا رواتبهم عن شهر حزيران/ يونيو الماضي بينما حصل الـ40% المتبقين والذين هم من القيادات والنافذين على رواتبهم بالدولار».

وأشار الموقع خلال تسريباته، إلى أن «الأوضاع تزداد سوءاً بين ماهر الأسد، وقيادة (حزب الله)، إذ أن الأموال لن تأتي، والأشهر المقبلة تنذر بكارثة اجتماعية كبيرة داخل بيئة الحزب».

وكشفت المصادر، أن الأجواء داخل الحزب ليست جيدة مع وصول معلومات الخلاف لمعظم العناصر الذين لم يستلموا رواتبهم، متسائلين عن الأموال التي تم تهريبها إلى نظام الأسد، وعن الحصة التي وعد بها ماهر الأسد، بأنه سيعطيها للحزب بعد خلاف كبير مع «نصر الله».

وكانت مصادر خاصة لـ«مرصد مينا» قد أشارت إلى أن الفرقة الرابعة طلبت انسحاب جميع عناصر الحزب والميليشيات التابعة له، من المناطق التي تحت سيطرة الفرقة وخاصة في ريف دمشق والمناطق الجنوبية.

وقالت المصادر، إن «قرارات وتصرفات الفرقة الرابعة وقائدها قد تكون بمباركة روسية، لتقييد دور إيران والميليشيات التابعة لها».

يُشار إلى أن لبنان يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ أشهر عدّة، ترافق ذلك احتجاجات كبيرة في جميع أنحاء البلاد، فقدت على إثرها الليرة اللبنانية قيمتها، مع صدور اتهامات من مختلف القوى السياسية باتهام «حزب الله» بالتحكم بالقطع الأجنبي، إلا أن الخلاف الجديد قد يكون سبباً في اندلاع الاحتجاجات في معقل الحزب بالضاحية الجنوبية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى