حرب تعليقات وهاشتيغات وهجاء وشتائم شنّها حزب الله بحمهوره وقادته على المذيعة داليا احمد وبرنامجها “فشة خلق”، أما الحرب الإعلامية على المذيعة فجاء ردة فعل على نشر المذيعة لصورة لحسن نصر الله، من بين مجموعة صور القادة السياسيين اللبنانيين دون استثناء أي منهم واصفة إياهم بالتماسيح.
ما الذي تضمنه الهجوم؟
كل مالدى حزب الله وجمهوره كان الهجوم على لون بشرة المذيعة، كما على شرفها والطعن بعرضها، وهي سيدة من أصول سودانية، أما إعادة نشر ما تضمنه الهجوم وباللغة التي استثمر الهجوم فيها، فمن العار إعادتها حتى ولو من باب التوثيق.
هشاشة حزب الله بجمهوره، بدت صريحة واضحة تدلل على حجم القلق الذي يعيشه هذا الحزب، وعلى الانهيار الأخلاقي لدى قواعده، وهو انهيار محمول على العنصرية الكريهة، التي لايعنيها ماوصل اليه تاريخنا الإنساني من كفاح بمواجهة العنصرية وهو تاريخ كتبه بالدم والدماء مناضلون سود بدءًا من مارتن لوثر كينغ وصولاً لنيلسون مانديلا، ولا يستثني التاريخ من صفحاته انجيلا ديفنز ولا محمد علي كلاي، وكان قد سبق هؤلاء بمئات السنين، الرسول العربي محمد بن عبد الله يوم اختار بلال الحبشي ذو البشرة السمراء مؤذنًا لصلاة الفجر.
القصة بدلالاتها اوسع من حكاية مذيع وبرنامج، فهي تتصل بالعمق بعقلية حزب الله، وبثقافة حزب الله، وهي العقلية والثقافة التي تؤله فردًا ليس بإله، وتكفّر كل من يتناوله حتى ولو بصورة من مجموع صور، هي صور حيتان اكلوا البلد بخبزه وثروته وخياراته في العيش والسياسة، وليس حزب الله بمفرده من تغوّل في الفساد سواء بالمباشر أو بالمظلة والحماية، هذا عداك عن توريط لبنان بالحروب نيابة عن الإمام الفقيه في طهران، وهو فقيه الاغتيالات والبنتاغون والقتل والتدمير وكذا فقيه إلغاء حضارة برمتها هي الحضارة الفارسية وقد امتدت من غرزة في سجادة إلى اعظم ما انتجته الموسيقى والفلسفة والعلوم وليس الفارابي سوى واحد من آثارها.
داليا احمد، وبكل الثقة اعلنت بيانها وفي بيانها الكثير مما لن نقله.
سندع لداليا أن تقول، وهو ماقالته عبر الرابط التالي: