ما الذي يحاك للأردن؟

تسعى إسرائيل إلى تثبيت أركانها في أرض ليست ملكها، ولا تتوانى في سبيل تحقيق ذلك عن أي تصرف من الممكن أن يضفي صفة تاريخية على ادعاءاتها الزائفة.

وقالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية السابقة: ” هم يريدون إقناع العالم بأن أي مكان مروا منه ولو لليلتين في غابر الأزمان هو من حقهم، أما نحن فمحرّم علينا ذكر تاريخ وجودنا والذي سبقهم بآلاف السنين، الفكر الصهيوني مؤدلج تماماً بالدين والدين بالنسبة لهم حجة للتوسع”.

كما أكدت مشاهدة كثير من الاسرائيليين يدفنون قطعا تبدو اثرية عليها كتابات عبرية في مواقع عدة مثل وادي بن حمّاد في الكرك وفي البترا وفي طبقة فحل، وقالت الوزيرة السابقة: “قبضنا عليهم بالجرم المشهود”.

وتسبب سواح يهود في إغلاق مقام النبي هارون الموجود في مدينة البتراء التاريخية جنوب المملكة الهاشمية الأردنية، حيث انتشر فيديو يظهر فيه يهوداً يؤدون طقوساً دينيّة خاصة، كان قد تم تداوله بشكل واسع في مواقع إخبارية محلية في المملكة الأردنية الهاشمية، أشار رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هذه الفيديوهات تعود لحوالي 500 زائر من سياح اسرائيليين زاروا مقام النبي هارون في مدينة البتراء في الجزء الجنوبي من الأردن.

وعلى خلفية الفيديو، أمر وزير الأوقاف الأردني “عبد الناصر أبو البصل” يوم الخميس الفائت، في بيان رسمي صدر عن الوزارة، بإغلاق مقام النبي هارون.

وجاء في نص البيان الصادر عن وزارة الأوقاف؛ عدم السماح لأي زائر دخول مقام النبي هارون إلا بإذن رسمي من الوزارة، كما نص البيان على تسلم مفاتيح المقام إلى مدير أوقاف محافظة معان، وجاء القرار على خلفية زيارة لسياح اسرائيليين بطريقة غير شرعية للمقام، حتى دون أون يكون للوزارة خبر بهذه الزيارة.

واستنكر بيان وزارة الأوقاف ما مارسه سياح اسرائيليون من طقوس داخل مقام النبي هارون، مشددا إلى رفضه لمثل هذه التصرفات الـ “غير مقبولة” في المقامات الدينية، وأكدت الوزارة إلى أنها ستعمل على فتح تحقيق حول ما جرى، مشيرة إلى أنها ستقوم بمحاسبة كل من تورط بإدخالهم إلى حرم المقام.

وأشار مكتب سياحي أردني، يستضيف مجموعات من السياح الإسرائيليين إلى وجود جهات أو اشخاص، لم يسمهم، يزودون السياح اليهود بمعدات الصلوات والطقوس اليهودية من داخل الأردن بعد عبورهم الحدود.

وقال مالك المكتب السياحي في كتاب وجهه إلى مدير الأمن العام إن خلال استضافة مكتبه لمجموعة من السياح الإسرائيليين تم تفتيشهم من قبل رجال الأمن العام عند معبر وادي عربة ومصادرة كافة معدات الصلوات والطقوس اليهودية، حتى أن ١٣ شخصا من المجموعة عادوا قبل دخولهم الأردن بسبب الإجراءات الأمنية.

واضاف أن في اليوم التالي ولدى زيارة مقام النبي هارون في مدينة البترا كانت المجموعة تمتلك معدات صلوات وطقوس يهودية دون معرفة مصدرها.

من جانبها حملت وزيرة السياحة والآثار السابقة “مها الخطيب” -معاهدة السلام- نتيجة ما شهد مقام النبي هارون، معتبرة أن المعاهدة هي من سمحت للإسرائيليين بالدخول إلى الاردن وزيارة مقام النبي هارون، بينما منعت الأردنيين من دخول فلسطين.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

Exit mobile version