أدلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، “غير بيدرسون” بإحاطته الأخيرة لهذا العام أمام مجلس الأمن، حيث أعلن نيته بتحديث أولوياته في المرحلة القادمة، ودعا في الوقت ذاته إلى تكثيف الجهود وضرورة تشكيل إطار دولي جديد، من أجل انجاح العملية السياسية التي يقودها لإنهاء الأزمة السورية.
بيدرسون أكد في إحاطته الأخيرة من خلال تقنية الفيديو أمام مجلس الأمن، الذي ترأسه الولايات المتحدة الأمريكية حاليا، أنه وبعد مضي عام كامل على بدء مهامه كمبعوث خاص لسوريا، كانت أولوياته الحوار المستمر مع الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء، وبأن إطلاق عمل اللجنة الدستورية كان مدخلا مهما للإنجاز لعملية السياسية، التي ترمي للتوصل إلى اتفاق ينهي مأساة الشعب السوري، على حسب قوله.
كما أضاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا، قائلا: “تبقى هذه أولوياتي، ولكن حان الوقت لتحديثها وتطويرها أكثر، للدفع بالعملية السياسية للأمام”.
وتطرق المبعوث الخاص إلى سوريا للمقترحات التي قدمها الطرفان، مشيرا أن الرئيس المشارك من قبل الهيئة السورية قدم مقترحا لخطة عمل تتضمن 10 عناوين دستورية ومقترحا لجدول أعمال يرتكز على مقدمة الدستور وعلى المبادئ الدستورية الأساسية.
في حين قدّم الرئيس المشارك من جانب نظام الأسد، مقترحا لجدول أعمال يناقش “الركائز الوطنية” أو الركائز الوطنية التي تهم الشعب السوري.
وأوضح بيدرسون أن الجانب الحكومي أصر على عدم مناقشة القضايا الدستورية سوى بعد مناقشة “الركائز الوطنية”.
بدورها كانت وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت مسؤولية نظام بشار الأسد، في إفشال أعمال اللجنة الدستورية السورية، في جنيف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “مورغان أورتاغوس”، في بيان لها، مطلع شهر ديسمبر الحالي: “إن واشنطن تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، والمبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، الرامية لتسريع عمل اللجنة الدستورية السورية”.