fbpx

ما حقيقة العلاقات المغربية- الإسرائيلية؟

نفت الحكومة المغربية، وجود أي علاقات تجارية بينها وبين إسرائيل، وذلك على خلفية قضية صور “التمور المغربية”، التي كانت تباع في الأسواق الإسرائيلية، والتي فجرت جدلاً كبيراً في الأوساط المغربية خلال الأيام الماضية.

وزير الشباب والرياضة، والمتحدث باسم الحكومة المغربية “حسن عبيابة”، أكد عدم وجود أي نوعٍ من العلاقات بين الرباط وتل أبيب، مضيفاً في تصريحات صحافية: “العلاقة مع إسرائيل منقطعة على جميع المستويات، فالمغرب له موقف رسمي بشأن التعامل مع إسرائيل، بحيث لا توجد علاقات تجارية معها، وهذا موقف رسمي”.

إلى جانب ذلك، شن ناشطون مغربيون سلسلة حملات على مواقع التواصل الاجتماعي رفضاً لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما فيها مشاركة منتجات مصنوعة في إسرائيل بمعرض وفعاليات اقتصادية مغربية، معتبرين ذلك نوعاً من أنواع التطبيع الاقتصادي المباشر.

وكانت العلاقات المغربية الإسرائيلية قد تمثلت بإنشاء مكتب الاتصال مع إسرائيل، والذي أغلق العام 2000 بقرار من السلطات المغربية، التي لا تمتلك حتى اليوم سفارة أو بعثة دبلوماسية في تل أبيب، على الرغم من زيارة عدة وزراء إسرائيليين للمغرب خلال السنوات الماضية، حتى بعد إغلاق مكتب الإتصال.

وشهدت الأيام القليلة الماضية تقدماً في العلاقات المغربية الإيرائيلية، عبر استئناف وكالة السفر الإسرائيلية عملها بتنظيم رحلات سياحية جوية من إسرائيل إلى المغرب، بمعدل خمس رحلات شهريًا، وذلك اعتبارًا من أيار القادم.

وبحسب إحصائيات شبه رسمية فقد زار المغرب خلال العام الماضي حوالي 80 ألف إسرائيلي، على الرغم من عدم وجود رحلات جوية مباشرة بين البلدين عبر فرنسا وإسبانيا.

كما تشير الإحصائيات الرسمية إلى وجود أكثر من مليون إسرائيلي ينحدرون من أصول مغربية، وقسم كبير منهم يقوم بزيارات عائلية دورية إلى المغرب بشكل سنوي، بالإضافة إلى الرحلات التجارية و السياحية التي تنظم إلى السواحل والأماكن الدينية اليهودية في المغرب.

إلى جانب ذلك فإن السلطات المغربية عادة ما تسمح للرياضيين الإسرائيليين بالمنافسة في البطولات الدولية التي تحتضنها، تحت علمهم الخاص، وذلك وسط رفضٍ شعبيٍ واسع، يعتبر تلك الإجراءات بمثابة بداية لتطبيع العلاقات والاعتراف بدولة إسرائيل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى