كشف مسؤول لبناني عن مجموعة شروط طرحها رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل “سعد الحريري” للعودة إلى منصب رئيس الوزراء مجدداً.
ووفقاً للمسؤول فإن “الحريري” اشترط أن يترأس حكومة تكنوقراط على مبدأ الكفاءات، بعيداً عن المحاصصة، خالية من كبار السياسيين اللبنانيين الذين كانوا يشغلون حقائباً في الحكومة المستقيلة، في إشارةٍ ضمنية لرئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية المستقيل “جبران باسيل”.
كما أشار المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته؛ إلى أن “الحريري” اشترط أيضاً أن يترأس حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة بسرعة لدرء الانهيار الاقتصادي الحاصل.
وكان أعلن رئيس الحكومة اللبناني “سعد الحريري” قد أعلن أمس الثلاثاء، استقالة الحكومة اللبنانية، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد طيلة الأيام الماضية، والتي نجحت حتى الآن بتنفيذ إضرابات واعتصامات دفعت السلطات إلى اتخاذ الكثير من الإجراءات والتدابير الساعية لنزع فتيل الأزمة.
وبين “الحريري” في خطاب مقتضب أنه سيتجه إلى قصر بعبدا، لتقديم استقالته لرئيس الجمهورية “ميشال عون”، لافتاً إلى أن المسؤولية اليوم تتطلب حماية لبنان وعدم السماح للحرائق بأن تصل إلى البلاد.
وأضاف “الحريري”: “الكرامة أهم من المناصب، المناصب تذهب وتأتي وتبقى الكرامة، وليحمي الله لبنان”.
وفي ردود الفعل على استقالة “الحريري”، اعتبرت وزير الداخلية في الحكومة المستقيلة “ريا الحسن” أن استقالة الوزارة كانت ضرورية لمنع الانزلاق نحو الاقتتال الأهلي في البلاد، واصفةً اعتداء عناصر ميليشيات حزب الله على المتظاهرين بـ “الخطير”.
أما النائب اللبناني السابق، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي “وليد جنبلاط”، فقد غرد على تويتر: “منذ اللحظة الاولى دعوت الى الحوار وعندما رفضت الاستقالة ساد موقف من التململ والانزعاج في صفوف الحزب الاشتراكي وتحملت الكثير”.
وأشار الزعيم الدرزي، إلى أن لبنان يمر بلحظة مصيرية مع إعلان “الحريري” استقالة الحكومة، بعد أن الأخير حاول جاهداً الوصول الى تسوية، مضيفاً: “حاولنا معه فانني ادعو مجددا إلى الحوار والهدوء”.
وهاجم “جنبلاط” وزير الخارجية اللبناني “جبران باسيل” ورئيس الجمهورية “ميشال عون”، معتبراً أن وزارة الخارجية في عهد الرئيس “عون” أصبحت وزارة داخلية وخارجية وطاقة وكل شيء، مؤكداً أنه سيصوت لرئيس الحكومة المستقيل اذا ترشح لتشكيل الحكومة الجديدة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي