fbpx

ما مهمات فايز السراج المطلوبة تنفيذها بعد عودته من أنقرة؟

مرصد مينا – ليبيا

كشف خبيران ليبيان عمّا جاء به رئيس حكومة الوفاق الموالية لتركيا، فايز السراج، بعد عودته من العاصمة أنقرة، مؤكدين أنه تسلم أوامر جديدة تقضي بضرورة احتلال حقول وموانئ النفط لتحسين أوضاع تركيا وتمويل خسائرها الاقتصادية المتتالية.

الخبيران أوضحا في تصريحات متطابقة، أن «تحركات المرتزقة في المنطقة الممتدة من الوشكة إلى السدادة جنوب شرق مدينة مصراتة، تهدف إلى تغيير استراتيجية التقدم باتجاه مدينة سرت».

ورأى الخبيران الليبيان في تصريحات لـ«العين» الإخبارية، أن «مدينة سرت أصبحت كابوساً يخيف المليشيات خصوصًا بعدما تم تحصينها من الجيش الوطني الليبي، بعدد كبير من الألوية والكتائب العسكرية المتمرسة في القتال الصحراوي».

تأتي تأكيدات الخبيرين بعد أن كشف مصدر عسكري ليبي، أمس الإثنين، النقاب عن انسحاب بعض العربات والمرتزقة التابعين لحكومة الوفاق غير الشرعية من خطوط التماس جنوب غرب مدينة سرت، لافتةً إلى أن بعضها تمركزت في منطقة السدادة جنوب شرق مدينة مصراتة، والتي كانت موقعا نشطا لتنظيم «داعش» الإرهابي.

ووفق تصورات الخبير العسكري الليبي، المقدم جبريل محمد علي، فإن «تحركات المرتزقة في المنطقة الممتدة من الشوكة إلى السدادة جنوب شرق مدينة مصراتة يقصد بها تغيير استراتيجية التقدم»، محذراً من «هجمة مباغتة للمليشيات على مواقع الجيش الليبي في المنطقة الوسطى خصوصًا أنهم يحاولون التسلل بين الحين والآخر لمدينة الجفرة».

فيما المحلل السياسي، عبدالله الترهوني، أكد أن فايز السراج، «عاد من أنقرة، الأحد الماضي، بأوامر جديدة تقضي بضرورة استعادة حقول وموانئ النفط لتحسين أوضاع تركيا الاقتصادية ولدفع أجور المرتزقة المتراكمة على خطوط التماس في ليبيا وسوريا كافة».

وكشف «الترهوني» خلال تصريحاته لـ«العين» الإخبارية» أن «السراج كرر هذا الأمر في أكثر من لقاء أولها مع السفير الأمريكي، وآخرها مع السفير الإسباني، ما يوحي بأنه عائد من أنقرة لاستئناف المعركة بتحريض من أردوغان».

ورأى المحلل السياسي في ختام حديثه، أن «أردوغان قد يضرب بكل مقررات مؤتمر برلين عرض الحائط، وقد يبدأ عملياته العسكرية في المنطقة الوسطى، حتى قبل أن تنتهي المفاوضات بين مجلس النواب الشرعي، وممثلي حكومة الوفاق في منطقة (ابوزنيقة) بالمملكة المغربية».

يُشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية في تركيا في تردي مستمر، مع تراجع مستمر لقيمة الليرة التركية التي وصلت لأدنى مستوى لها، وهي بحاجة ماسة لمصدر نشط ينعش اقتصادها، إذ تعتبر قطر وليبيا بمثابة خزينة لإنقاذها من أزمتها التي تزايدت أكثر مع الحصار الأمريكي طيلة الأشهر الماضية، والتلويح بفرض عقوبات عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى