أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، أمس الثلاثاء، أن الدول العربية تؤيد مصر والسودان في رؤيتهما المتعلقة بقضية سد النهضة، لافتاً إلى مطالبة إثيوبيا بالتسلح بالمرونة بما يراعي مصالح الأطراف الثلاثة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لدى ختام زيارته إلى العاصمة السودانية الخرطوم، أوضح فيه: ” أن هذا الموقف، هو نفس الموقف الذي طرحه وزراء الخارجية العرب، في نقاشهم خلال الجلسة المغلقة خلال اجتماع وزراء الخارجية في 10 سبتمبر الجاري، مشيراً إلى أنه من الواضح دعم الدول العربية لمصر والسودان في كثير من مطالبهما المشروعة”.
وقال أبو الغيط خلال المؤتمر “إنه أثناء اجتماعات مجلس وزراء الجامعة العربية، وفي إطار جلسة مشاورات مغلقة قاصرة على الوزراء ورؤساء الوفود، طرح وزير خارجية مصر سامح شكري، الموقف من خلال رؤية مصر، معبراً عن إحساس القاهرة بأن الجانب الآخر “اثيوبيا” لا يتفاوض بالقدر المطلوب من الإخلاص، وأن لديه قدر واضح من التشدد.
وأضاف أبو الغيط ” أن وزير الخارجية المصري ينوي في اللحظة المناسبة أن يقدم تقريرا إلى وزراء الخارجية العرب، وما لاحظته وتحدثت به أن كافة الوزراء العرب تحدثوا بأكبر قدر من الفهم والدعم للرؤية المصرية – السودانية، باعتبارهما دولتي المصب، وطالبوا في هذا النقاش المغلق بأن الجانب الأثيوبي يتسلح بالمرونة وما يحمي مصالح الأطراف الثلاثة”.
وكانت مصر قد أعلنت، الإثنين الماضي، عن تعثر المفاوضات التي جرت بينها وبين اثيوبيا والسودان المتعلقة بسد النهضة، وذلك عقب انتهاء اجتماع وزراء المياه للبلدان الثلاثة والذي عقد في القاهرة.
وذكرت وزارة الموارد المائية والري المصرية، في بيان لها “أن اجتماع سد النهضة الذي اختتم أعماله، لم يتطرق إلى الجوانب الفنية الخاصة بالسد، مشيرة إلى أنه اقتصر على مناقشة الجوانب الإجرائية والتداول حول جدول أعمال الاجتماع دون مناقشة المسائل الموضوعية، وذلك بسبب تمسك إثيوبيا برفض مناقشة الطرح الذي سبق أن قدمته مصر للبلدين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي