ما هي الرسائل التي يحملها إسماعيل قاآني إلى القادة الشيعة في العراق؟

مرصد مينا – العراق

أفادت مصادر إعلامية بأن اسماعيل قاآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي وصل بغداد في زيارة لم يعلن عنها، أفادت بأنه أبلغ قيادات الإطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية خسرت الانتخابات وتعترض على تشكيل حكومة أغلبية وطنية بقيادة مقتدى الصدر، أبلغها بضرورة الدخول بحكومة الصدر.

المصادر بحسب وكالة “شفق” العراقية ذكرت ان “مسؤول الملف الامني الايراني العراقي، اسماعيل قاآني، طالب جميع قيادات قوى الإطار التنسيقي بضرورة الحفاظ على شكل ومضمون البيت الشيعي من خلال القبول بشروط الصدر التي تقتضي إقصاء زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ومنعه من المشاركة في الحكومة”.

واضافت ان قاآني “أكد على اعادة ترتيب قوى الإطار بالشكل الذي يحفظ مكاسبهم الانتخابية من خلال هيكلة جديدة تعتمد زعامة واحدة، اي انضواء جميع نواب قوى الإطار تحت عنوان تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، والذهاب الى الحنانة (مقر إقامة الصدر) وإبداء الولاء بإعادة إحياء البيت الشيعي بزعامة الصدر وتشكيل الحكومة الجديدة”.

المصادر لفتت الى ان “قاآني لمح إلى منح المالكي ضمانات بعدم محاسبته على ملفات كان الصدر يلوح بها، فضلا عن تهيئة كبش وإحالته للجهات المعنية تحت يافطة محاسبة المتورطين بالفساد وهدر المال العام، ناهيك عن اشتراطات أخرى وتلك هي مهمة المسؤول الإيراني الذي طلب من الإطار حسم الموقف وعدم التفريط بفرصة أخيرة للملمة البيت الشيعي من دون المالكي”، مرجحة ان “تقبل طهران لسيناريو حكومة أغلبية وطنية بزعامة الصدر، ليس خوفا او حفاظا على مصالحها في العراق، وانما حرصا منها على تجاوز ازمة تعصف بمفاوضاتها الأممية المتعلقة بالملف النووي”.

وتابع المصدر “من المفترض ان يفضي اجتماع قيادات الاطار التنسيقي اليوم، الى قرارات تتماهى مع ما يطمح له مسؤول الملف الايراني العراقي ليسدل الستار على مفاوضات وجدل الاطار والصدر وتحسم مسألة تشكيل الحكومة بسرعة”، مؤكدا ان “قوى الاطار ستضع شروطا امام الصدر مقابل دخولها معه في حكومته القادمة، من بينها منح حقيبة وزارة الداخلية للشيعة حصرا الى جانب حفظ الاستحقاق الوزاري  لمكوناته”.

يذكر أن إسماعيل قاآني أجرى مؤخراً جولة مباحثات في العاصمة بغداد والنجف، لم يصل فيها لنتائج تفضي لتوافق شيعي بشأن تشكيل الحكومة.

Exit mobile version