مرصد مينا – إيران
كشفت صحيفة مجلة “بوليتيكو” عن ثلاث نقاط خلافية بين الولايات المتحدة وإيران مازالت تعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الايراني، وذلك قبيل بدء الجولة السادسة من المفاوضات الخميس المقبل.
النقطة الخلافية الأولى بحسب الصحيفة هي: كيفية التعامل مع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الإيرانية، والآلات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، حيث تفضل إيران عدم تدميرهم، لكن القوى الأوروبية والولايات المتحدة تؤكد أن مجرد إيقافهم لن يكون كافيًا، فيما تتعلق نقطة الخلاف الثانية بالعقوبات الأميركية على إيران، إذ سيتعين على إيران التراجع عن التطورات الأخيرة في البرنامج النووي، التي اتخذتها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة، مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية على نطاق واسع، فيما لا تزال إيران تطالب الولايات المتحدة بإلغاء جميع عقوباتها على إيران، ليس فقط تلك العقوبات التي أعاد ترامب فرضها فورًا بعد الانسحاب من الصفقة، ولكن أيضًا العقوبات الإضافية التي نفّذها لاحقًا. لكن واشنطن رفضت هذا المقترح، وتريد الإبقاء على بعض العقوبات التي لا تتعلق مباشرة بخطة العمل الشاملة المشتركة، مثل تلك المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان أو الإرهاب.
أما الخلاف الثالث فيدور حول ما إذا كان المفتشون يتمتعون بوصول كافٍ إلى المواقع النووية الإيرانية. منذ فبراير، شباط، كانت إيران تحد من قدرة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مراجعة منشآتها النووية.
تقرير سري اطلعت عليه “بوليتيكو” أشار إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قال للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “تأثرت أنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة نتيجة لقرار إيران بوقف تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالمجال النووي”.
وذكر التقرير أن المفتشين أتيحت لهم إمكانية الوصول اليومي إلى المحطات النووية الرئيسية في إيران في نطنز وفوردو، ولم يتمكنوا من الوصول إلى البيانات والتسجيلات التي جمعتها بعض معداتهم.
كما أن برنامج إيران الصاروخي ودعمها اللميليشيات وتهديدها للاستقرار في المنطقة، عقبة منفصلة، حيث تصر الولايات المتحدة والدول الأوروبية على ضرورة الإشارة في الاتفاق إلى محادثات ثانية أخرى تتناول هذه القضايا. لكن من غير الواضح ما إذا كانت إيران ستقبل.