مباحثات أمريكية فرنسية سعودية لحلحلة أزمة لبنان

مرصد مينا- لبنان

تتوجه السفيرتان الأمريكية والفرنسية لدى بيروت إلى السعودية، غدا الخميس، لإجراء مباحثات مع مسؤولين في المملكة حول الأوضاع المتأزمة في لبنان، حسبما أعلنت سفارتا البلدين، اليوم الأربعاء.

يأتي ذلك، في وقت يجري فيه وزير الخارجية الفرنسي، “جان إيف لو دريان”، إلى السعودية، في زيارة رسمية للقاء ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، ونظيره وزير خارجية السعودية “فيصل بن فرحان”، لبحث عدد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، بينها الأزمة اللبنانية في ضوء تعثر تشكيل حكومة لبنانية، وسبل مساعدة لبنان لحل أزمته الاقتصادية.

السفارة الأمريكية، قالت في بيان، إن زيارة سفيرة واشنطن لدى بيروت، “دوروثي شيا”، ونظيرتها الفرنسية “آن غريو”، للسعودية تأتي في أعقاب الاجتماع الثلاثي بشأن لبنان بين وزراء الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكن”، والفرنسي “جان-إيف لودريان”، والسعودي “فيصل بن فرحان آل سعود”، في 29 حزيران\ يونيو الماضي، على هامش مؤتمر قمة مجموعة العشرين في مدينة ماتيرا بإيطاليا.

كما أكدت السفارة في بيانها، أن السفيرة “شيا” ستبحث في السعودية خطورة الوضع في لبنان، وستؤكد على أهمية المساعدة الإنسانية للشعب اللبناني، فضلا عن زيادة الدعم للجيش وقوى الأمن الداخلي.

وتابعت أن السفيرة ستواصل العمل على تطوير الاستراتيجية الدبلوماسية للدول الثلاث، التي تركز على تشكيل الحكومة اللبنانية، وحتمية إجراء الإصلاحات العاجلة والأساسية التي يحتاجها لبنان بشدة، حسبما جاء في البيان.

من جانبها، قالت السفارة الفرنسية لدى بيروت، في بيان، إن “سفيرة فرنسا في لبنان، “آن غريو”، ستتوجه إلى السعودية، الخميس، برفقة السفيرة الأمريكية، للقاء عدد من المسؤولين السعوديين، مشيرة إلى أن “غريو”، ستشرح خلال لقاءاتها ضرورة أن يشكل المسؤولون اللبنانيون حكومة فعالة وذات مصداقية تعمل على تحقيق الإصلاحات الضرورية لمصلحة لبنان، وفقا لتطلعات الشعب اللبناني.

كما أكدت أن السفيرتين الفرنسية والأمريكية ستعربان عن رغبة بلديهما في العمل مع شركائهما الإقليميين والدوليين، للضغط على المسؤولين عن تعطيل تشكيل الحكومة.

يشار إلى أن لبنان يرزح منذ أواخر عام 2019، تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه الحديث، أدت إلى انهيار مالي وتدهور القدرة الشرائية لمعظم سكانه، فضلا عن شح في الوقود والأدوية وغلاء في أسعار السلع الغذائية.

وعلى إثر خلافات بين الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، ورئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري”، يعجز لبنان منذ أكثر من 7 أشهر عن تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة “حسان دياب”، التي استقالت في 10 آب\ أغسطس الماضي، بعد 6 أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.

يذكر أن وزيرا الخارجية الأمريكي والفرنسي، اتفقا الجمعة الماضية في باريس، على ممارسة “ضغط مشترك” على المسؤولين عن الأزمة في لبنان.

Exit mobile version