مرصد مينا – صحة
بين بحث لمجلة “نيتشر” العلمية، معلومات جديدة حولة القدرة المخيفة لفيروس كورونا المتحور “دلتا” على خداع جهاز المناعة لدى البشر، مشيرا إلى أن متحور دلتا بات أكثر قدرة قياساً بالفيروس الأصلي والمتحورات الأخرى على خداع جهاز المناعة ما يضعف قدرة الجسم على مواجهته.
وأوضح البحث أن متحور ألفا الذي اكتُشف أول مرة في جنوب أفريقيا، يحتوي على أشواك تلتصق بخلايا الرئة أكثر بنحو 50 بالمئة من نسخة كورونا الأصلية التي ظهرت في الصين بينما يمتلك متحور دلتا أشواكاً تزيد بمقدار 75 بالمئة عن متحور ألفا، وهو ما يجعله أكثر خطورة وسرعة على الانتشار.
القائمون على البحث اتفقوا على أن معظم المتغيرات المكتشفة من فيروس كورونا تختلف من ناحية مدى فعالية الانتشار، وليس بمدى قدرتها على التسبب بأعراض شديدة، مشيرين إلى نموه بمستويات أعلى داخل رئتي المصابين، ومنطقة الحلق مقارنة بالمتغيرات السابقة من الفيروس.
في السياق أظهرت دراسة نشرتها مجلة “فايرولوجيكال” أن الحمل الفيروسي الذي بينته الفحوص الأولى للمصابين بالمتحور دلتا، “أعلى ألف مرة” مقارنة بالفحوص الأولى التي أجريت إبان الموجة الأولى في العام 2020، وهو ما يعني أن دلتا يتكاثر سريعاً داخل جسم المصاب، كما ينشر المصابون كميات أكبر بكثير من الفيروس ما يزيد احتمالات انتقال العدوى.
أما الأسوأ فهو تأكيد الخبراء بأن الأدلة تتزايد على أن المتحور قادر على إصابة الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل بمعدل أكبر من الإصدارات السابقة، وسط مخاوف من أنهم قد ينشرون الفيروس كذلك، وهو ما استدعى السلطات الطبية في الولايات المتحدة إلى التوصية مرة أخرى باستخدام الكمامات، والتباعد الاجتماعي وغيرها من التدابير الرامية للحد من انتشار الفيروس.