مرصد مينا
هاجم “متحور يوم القيامة” 248 مليون شخص في الصين خلال أول 20 يوماً من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، مما شكل زيادة صادمة في عدد ضحايا الفيروس التاجي مؤخرا.
ويتميز متحور “يوم القيامة” بسرعته انتشاره بين البشر وقدرته على إصابتهم بحالات صحية خطيرة على عكس المتداول خلال الأشهر الماضية.
وكالة “بلومبرج” ذكرت في تقرير لها: “ربما أصيب ما يقرب من 37 مليون شخص بفيروس كورونا يوم الثلاثاء الماضي وحده في أكبر ارتفاع في يوم واحد”، موضحا أن “الرقم يختلف إلى حد كبير عن البيانات الحكومية التي تشير إلى أن البلاد سجلت حوالي 3000 حالة فقط”.
بينما كشف موقع outlookindia أن تقريرا صادرا عن اللجنة الصحة الوطنية الصينية نوقش خلال اجتماع داخلي عقد يوم الأربعاء الماضي، رجح أن 248 مليون شخص في الصين أصيبوا بمتحور كورونا في أول 20 يومًا من شهر ديسمبر من هذا العام.
بناءً على التقارير الواردة من الصين، يُعتقد أنه بالإضافة إلى القدرة الأقوى على الهروب من المناعة فإن هذه السلالة الفرعية تتمتع بفترة حضانة أقصر ومعدل انتقال أسرع.
تسبب عدوى BF.7 (متحور يوم القيامة) أعراضًا مشابهة لأعراض سلالات أوميكرون الفرعية الأخرى خاصة مع أعراض الجهاز التنفسي العلوي، إذ يعاني المرضى من الحمى والسعال والتهاب الحلق وأعراض أخرى، وفي حالات نادرة قد يعاني المرضى من القيء والإسهال، وعلى الرغم من أن الفيروس يقود الزيادة في الصين بشكل أساسي، فقد تم العثور على BF.7 أيضًا في الولايات المتحدة وبلجيكا والدنمارك وألمانيا وفرنسا والهند والمملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى.
وسبق ووصف مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة السلالة الفرعية BF.7 في أكتوبر/تشرين الأول بأنها واحدة من “المتغيرات الأكثر إثارة للقلق من حيث بيانات النمو والتحييد في الوقت الحالي”، فيما توقع علماء الأوبئة احتمال إصابة ملايين الأشخاص حول العالم بالفيروس خلال الأشهر المقبلة، بل وتوقع بعضهم سقوط ما بين مليون ومليوني حالة وفاة في الصين خلال العام المقبل.
وحذر إريك فيجل دينج، عالم الأوبئة واقتصادي الصحة المعروف، من أن “أكثر من 60% من الصين و10% من سكان الأرض سيصابون على الأرجح خلال 90 يوما مقبلة بفيروس كورونا”.