مرصد مينا
وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عضو مجلس الحرب بيني غانتس بـ “البهلوان” وذلك في سياق رده على خطاب غانتس الذي هدد فيه بالانسحاب من حكومة نتنياهو.
اليميني المتطرف ايتمار بن غفير قال في تغريدة على موقع اكس: “بيني غانتس هو قائد صغير لكنه بهلوان كبير، منذ اللحظة الأولى لانضمامه إلى الحكومة فقد انشغل فقط في محاولات تفكيك هذه الحكومة”.
وأضاف: “سفره إلى واشنطن على عكس ما كان يريد رئيس الوزراء وبعد هذه الزيارة أصبحت الإدارة الأميركية معادية لنا. وهذه الزيارة هي جزء بسيط من مؤامرات غانتس”، مضيفا: “الرجل الذي استقبل أبو مازن في بيته وقام بإدخال العمال الفلسطينيين من غزة وقاد اتفاق الاستسلام المتعلق بالغاز مع لبنان، وقام بنزع الحواجز الأمنية المهمة في الضفة وعرض حياة جنود غولاني للخطر لاهتمامه بسلامة الفلسطينيين. هذا الرجل هو الأخير الذي يستطيع أن يتحدث عن الخيارات الأمنية”.
ابن غفير أردف: “من اقترح على الحريديم اتفاقات على قانون التجنيد مقابل إسقاط الحكومة والآن يرمي بشعارات حول المسؤولية، هو ببساطة شخص متملق وكذاب، لقد آن الأوان لحل المجلس الحربي الغارق في فرضيات الماضي، وتغيير السياسة نحو سياسة مسؤولة وقوية”.
يشار أن غانتس طالب نتنياهو، بالالتزام برؤية متفق عليها للصراع في غزة تشمل تحديد الجهة التي قد تحكم القطاع بعد انتهاء الحرب، لافتا إلى أن من يتحكمون في إسرائيل يتصرفون حاليا بجبن، مؤكدا أن جزءا من السياسيين يفكرون فقط في أنفسهم.
غانتس اعتبر أن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم تعيش حربا وجودية، مشيرا إلى أن هناك أقلية صغيرة سيطرت على قيادة إسرائيل وتقودها إلى المجهول.
وصرح بأن هناك خللا في قرارات مصيرية لم يتم أخذها ونتنياهو يقود سفينة إسرائيل إلى الدمار، مشددا على أن المعركة الكبيرة كشفت المعاناة التي يعيشها الإسرائيليون بعد الإخفاق الكبير في 7 أكتوبر.
وذكر أن الائتلاف الحكومي الذي شكله مع نتنياهو كان يتمتع بوحدة قوية، ولكن في الفترة الأخيرة أصبح هناك تشويشا، مشيرا إلى أن بوصلة الإستراتيجية الواضحة هي فقط تضمن الانتصار في الحرب. كما شدد على أن هناك حاجة لتغيير فوري وأنه لن يترك الأمور على حالها، مضيفا: “أنا وزملائي سنفعل كل ما بوسعنا لتغيير المسار”.
كما طلب من القيادة أن ترى الصورة الأوسع وتحدد المخاطر وتبلور إستراتيجية قومية حديثة، مشددا على ان الوحدة تتجسد بالأفعال ولا يمكن أن تكون ورقة التوت التي تغطي الجمود بالمعركة لذا نحتاج تغييرا إستراتيجيا.
وقال الوزير في حكومة الحرب إنه على مجلس الحرب أن يبلور استراتيجية عمل جديدة بحلول يوم 8 يونيو تضمن إعادة المختطفين وتقويض حكم حماس، بالإضافة إلى العمل على إعادة الإسرائيليين في الشمال بحلول سبتمبر وتعزيز التطبيع مع السعودية وضمان خدمة كل الإسرائيليين للدولة. وأردف قائلا: “على نتنياهو أن يختار بين الفرقة والوحدة وبين النصر والكارثة”.
كما هدد غانتس بالانسحاب من حكومة الطوارئ إذا لم يلب نتنياهو الطلبات، مشددا على أن إذا واصل نتنياهو طريقه الحالي سنتوجه إلى الشعب لإجراء انتخابات، مطالبا بإعادة المختطفين وتقويض حكم حماس ونزع السلاح من غزة وإقامة ائتلاف أوروبي عربي لإدارة القطاع.
وأشار في السياق إلى أن مقترح الصفقة الأخير متوازن ويمكن تطويره.