مرصد مينا – السويد
من المقرر أن تشهد السويد 8 يونيو المقبل أكبر محكمة في تاريخ البلاد، إذ سيمثل أمام القضاء “حميد نوري” وهو مسؤول قضائي إيراني متهم بإعدامات جماعية للسجناء السياسيين في إيران عام 1988.
السجين سياسي السابق في إيران والناشط في مجال حقوق الإنسان، “إيرج مصداقي” كتب على “تويتر”: “ستتم محاكمة حميد نوري في 8 يونيو. هذه هي أكبر محكمة في تاريخ السويد.. وسيوجه 4 مدعين عامين اتهامات لنوري، كما سيمثّل ثلاثة محامين المدعين”.
كما أعلن مصداقي أنه سيمثل هو نفسه أمام المحكمة يومي 22 و24 يونيو بصفته المدعي الأول ضد نوري.
يشار أن حميد نوري هو مساعد قضائي سابق في سجن جوهردشت، وهو محتجز حالياً في السويد بتهمة التورط في الإعدامات الجماعية للسجناء السياسيين في صيف عام 1988 في إيران.
وفي 22 ديسمبر 2020، صرح المحامي السويدي في قضية حميد نوري، يوران يالمارشون، بأن الحكومة السويدية وافقت على محاكمة الرجل المتهم بالتورط في بالإعدامات .
وكان حميد نوري قد اعتُقل نوري فور وصوله إلى السويد في نوفمبر 2019، وفي سابقة بتاريخ القضاء السويدي، تم تمديد حبسه الاحتياطي، نظراً لوجود أدلة كافية لإدانته.
المدعون ومحاموهم يقولون إن حميد نوري تم تحديده كمساعد للمدعي العام لسجن جوهردشت في كرج، وكان أحد أعضاء “لجنة الإعدام” الثمانية في هذا السجن أثناء الإعدامات الجماعية. ولهذا السبب، فقد وجهت محكمة سويدية إليه عدة تهم بارتكاب “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وممارسة التعذيب، والمشاركة في الجرائم وعدم تسليم جثث الضحايا لذويهم”.
وبحسب إحصائيات غير رسمية، أُعدم أكثر من 6000 شخص، معظمهم من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق، خلال إعدامات عام 1988 التي أمر بها آية الله الخميني، المرشد السابق للنظام الإيراني.