fbpx
أخر الأخبار

“متيقنا من انتصار ثورة الشباب”.. رئيس الوزراء السوداني يعلن استقالته (فيديو)

مرصد مينا – السودان

استقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك من منصبه ليل الأحد/ الاثنين وذلك بعد أن منح القوى السياسية يوما واحدا للتوصل لتوافق ينهي الأزمة التي تمر بها البلاد.

استقالة حمدوك جاءت عبر كلمة ألقاها للشعب السوداني في العاصمة الخرطوم، وقال فيها: “لقد قررت أن أرد إليكم أمانتكم، أعلن استقالتي من منصب رئيس الوزراء، وأفسح المجال أمام أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز للعبور به نحو الدولة الديمقراطية”، مضيفا “أن الحل لهذه المعضلة المستمرة، هو الركون إلى الحوار في مائدة مستديرة تُمثل فيها كل فعاليات المجتمع السوداني والدولة للتوافق على ميثاق وطني، ولرسم خارطة طريق لإكمال التحول المدني الديمقراطي لخلاص الوطن على هدى الوثيقة”.

رئيس الوزراء السوداني المستقيل أشار إلى أن حكومة الفترة الانتقالية تعاملت مع كل التحديات التي واجهتها، وإنها أنجزت اتفاق جوبا الذي أسهم في إسكات صوت البندقية وتوفير مأوى للنازحين، كما تحدث عن إنجازات الحكومة، لافتا إلى بسط الحريات ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وفي هذا السياق، أوضح أن حكومته تمكنت من إعفاء الكثير من الديون وكان مأمولا تخفيض 90% من ديون البلاد الخارجية، مشيرا إلى أن قبوله التكليف بمنصبه كان نتيجة التوافق السياسي.

عبد الله حمدوك عبر عن يقينه بأن الثورة التي يقودها شباب السودان ستنتصر إذا ما نجحوا في وضع تصور مشترك للمسقبل، معتبرا أن مشكلة السودان الكبرى هيكلية بين مكوناته المدنية والعسكرية.

وبين أن التوافق السياسي بين المكونين المدني والعسكري لم يصمد بنفس الدرجة من الالتزام والتناغم التي بدأ بها، وزاد على ذلك الوتيرة المتسارعة للتباعد والانقسام بين الطرفين الأمر الذي انعكس على مجمل مكونات الحكومة والمجتمع، مما انسحب على أداء وفعالية الدولة على مختلف المستويات، مضيفا: “والأخطر من ذلك وصول تداعيات تلك الانقسامات إلى المجتمع ومكوناته المختلفة فظهر خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر، وانسد أفق الحوار بين الجميع كل ذلك جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالعقبات والتحديات”.

يشار أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعضاء حكومته واعتقلهم في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكنه أعاده إلى منصبه من دون حكومته إثر ضغوط دولية ومحلية في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ووقّع الرجلان لاحقا اتفاقا لإعادة الانتقال الديمقراطي إلى مساره وطمأنة المجتمع الدولي الذي خفّف من مساعداته بعد “الانقلاب”، ولم يكن الاتفاق مرضيا لجميع الأطراف في السودان، لذلك تواصلت الاحتجاجات في الشوارع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى