مرصد مينا – المغرب
اختنقَ شابّان مغربيان كانا ينويانِ العبور إلى أوروبا، عبر مجاري الصّرف الصحي بميناء بني أنصار بالناظور.
ويدعى احد الشابين، سفيان البراق ينحدر من مدينة القنيطرة، خرجَ من بيتهِ منذ أسابيع قبل أن يعود إلى عائلته وهو جثّة هامدة، بعدما حاول التّسلل إلى مدينة مليلية المحتلّة عبر مجاري الصّرف الصّحي، لكنه تاه تحت الأرض هو وشخص آخر من مدينة العيون.
ويأتي هذا الحادث بعد أيّام قليلة من مقتل أربعة شبّان مغاربة بالقرب من معبر بني أنصار اختناقاً داخل إحدى قنوات شبكة الصّرف الصّحي الممتلئة بالمياه العادمة، بعدما حاولوا التّسلل إلى مليلية المحتلة عبر قناة للصّرف الصّحي انطلاقا من المحطة المينائية.
وارتفع عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى مدينة مليلية عبر ميناء بني أنصار في الأشهر الأخيرة، وهي طريق تجذب عددا كبيرا من الباحثين عن الهجرة غير النظامية، وخاصة المغاربة القادمين من مدن داخلية، حيث في كلّ مرة، تنتشر صور عمال إنقاذ وهم ينتشلون جثث مهاجرين قضوا اختناقاً داخل شبكات الصّرف الصّحي.
وفي حادث مأساوي جديد، غرق قارب قبالة سواحل جزر الكناري، نهاية الأسبوع الماضي، كان على متنه عشرات المهاجرين المغاربة الذين كانوا على بُعد كيلومترات قليلة من الوصول إلى الجزر سالفة الذكر.
وعادت سواحل “الأطلسي” إلى جذب المهاجرين غير النظاميين، بعد فترة هدوء دامت لشهور بسبب تداعيات “كورونا”، باعتبارها تشكّل المعبر الوحيد “الآمن” بالنّسبة للمهاجرين غير الشرعيين الرّاغبين في الوصول إلى أوروبا، فقد تدخّلت البحرية المغربية، في أكثر من مناسبة، لإنقاذ مهاجرين قبالة الشّواطئ الفاصلة بين المغرب وإسبانيا.