مجددا.. الأمن المغربي يفرق اعتصاما للأساتذة

استخدمت قوات الأمن المغربية مجددا خراطيم المياه لتفريق آلاف الأساتذة المعتصمين في العاصمة الرباط احتجاجا ‏على نظام العمل بعقود مؤقتة ومنعتهم من المبيت أمام مبنى البرلمان‎.‎ وقال شهود عيان أمس الخميس إن عددا من المعتصمين أصيبوا بجروح متفاوتة بعد تدخل الشرطة مستعملة الهراوات، ‏حيث طاردتهم في أحياء أخرى من العاصمة مستعملة خراطيم المياه‎.‎ وقال عبد الوهاب الغلاط منسق إقليم الصويرة وعضو المجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين: “هناك 65 مصابا بجروح ‏متفاوتة الخطورة بينما حالة أستاذ واحد خطيرة للغاية‎”.‎ وأضاف: “هو مخطط دولي يعاكس إرادة الشعب ويمهد لخصخصة وتفكيك المدرسة العمومية‎”.‎ من جهته، قال وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي: “عندما كان الأمر يتعلق بمسيرات أو ‏تظاهر لم يقع أي تدخل، لكن عندما تقرر أن يتحول الأمر إلى اعتصام آنذاك السلطة وجهت نداء بالتفرق بمكبر ‏الصوت‎”.‎ وأضاف: “لسنا في صدام مع الأساتذة”، مشيرا إلى أن ما يهم السلطات هو مصلحة التلاميذ والنهوض بأوضاع المعلمين‎.‎ وكان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي المغربي سعيد أمزازي، قد هدد بفصل المعلمين المحتجين ما لم يعودوا إلى ‏قاعات الدرس، وقال إن الإضراب أثر على 7 في المئة من طلاب المغرب البالغ عددهم 7 ملايين‎.‎ ومنذ عام 2016 استعانت الجهات المسؤولة عن التعليم بنحو 55 ألف معلم يعملون بعقود قابلة للتجديد من بين إجمالي ‏عدد المدرسين البالغ 240 ألفا، وذلك لمعالجة مشكلة ازدحام قاعات الدرس في الريف‎.‎ ورفع المغرب ميزانية التعليم بواقع 5.4 مليار درهم (558.4 مليون دولار) عام 2019 لتبلغ 68 مليار درهم‎.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

Exit mobile version