مرصد مينا – مصر
أمر النائب العام المصري، اليوم الاثنين، بحبس سائقي قطاري سوهاج ومساعديهما وأربعة مسؤولين آخرين، بينهم مراقب برج محطة سكة حديد المراغة، على ذمة التحقيقات، في واقعة التصادم بسوهاج جنوبي مصر.
وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد طال أمر الحبس، بالإضافة الى السائقين، رئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط ومراقبين بالقسم احتياطيا على ذمة التحقيقات، في الحادثة التي هزت الشارع المصري.
يشار الى أن مصادر مصرية مطلعة على سير التحقيقات الداخلية بهيئة السكك الحديدية في قضية تصام القطارين، كشفت أمس الأحد أن سائق القطار الذي اصطدم بالقطار الآخر من الخلف كان قد ترك القطار لمساعده لاستكمال الرحلة بحجة اللحاق بموعد.
وكان وزير النقل المصري، الفريق “كامل الوزير”، قد وجه اتهامات لسائق القطار الخلفي في الحادث، بعدم الاستجابة للنداءات وتجاوز إشارات الوقوف.
وقال “الوزير” إن سائق القطار الخلفي لم يرد على الاتصالات، والتحذيرات التي تم إرسالها من القطار الأول، إن كان على جهاز القطاع، أو على هاتفه الشخصي، مؤكدا أن تحقيقات النيابة ستكشف عن الأسباب التي جعلت سائق القطار لا يرد على هاتفه والاستغاثات المرسلة له.
كما أكد “الوزير” أن سائق القطار الخلفي تجاوز الإشارات الضوئية، على الرغم من أنها أعطت اللون الأصفر (الذي يعني يجب تخفيف السرعة) ثم الأحمر (الذي يعني يجب التوقف)، للتحذير بوجود عائق في الطريق.
يشار إلى أن حادث مفجع وقع ظهر يوم الجمعة، بتصادم قطارا ركاب سكك حديدية في مدينة طهطا بصعيد مصر، وأدى الحادث لخروج عدد من عربات القطارين عن السكة وانقلابها، ومقتل 19 شخصا وعشرات الجرحى.
وأكد الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ومسؤولين كبار في البلاد متابعة الحادث عن كثب، متوعدا كل من تسبب في الحادث بالجزاء الرادع دون استثناء.
كما بدأت السلطات المصرية تحقيقا فوريا لمعرفة سبب الحادث، وقال بيان صدر عن هيئة السكة الحديد إنه أثناء مسير قطار 157مميز الأقصر الإسكندرية ما بين محطتي المراغة وطهطا تم فتح بلف الخطر لبعض العربات بمعرفة مجهولين، وعليه توقف القطار، وفي هذه الأثناء وفي تمام الساعة 11:42 تجاوز قطار 2011 مكيف أسوان القاهرة سيمافور 709 واصطدم بموخرة آخر عربة بقطار 157، مما أدى إلى انقلاب عدد 2 عربة من مؤخرة قطار 157 المتوقف على السكة وانقلاب جرار قطار 2011، وعربة القوى، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات والوفيات.