أدان مجلس الأمن الدولي تفجير السيارة المفخخة في العاصمة المصرية القاهرة، واصفا إياه “بالعمل الإرهابي الجبان”، وطالب بمعاقبة كل من كان له يد في تنفيذ التفجير الذي أودى بحياة 20 شخصا، وإصابة أكثر من 40 جريحا.
مجلس الأمن أكد أن العمليات “الإرهابية” تهدد السلم والأمن الدوليين، وأضاف أن أي عمل إرهابي، هو من الأعمال الإجرامية، والغير مبررة، بغض النظر عن دافعها ومكانها، ووقتها ومرتكبها أيضاً”.
أعضاء المجلس أصدروا بيانا رسميا يوم أمس الثلاثاء، جاء فيه أن مرتكبي ومنظمي، وممولي رعاة “أعمال الإرهاب المشينة” يوم الأحد الماضي، يجب أن يقدموا للعدالة من أجل المحاسبة على جريمتهم.
وقال “ستيفان دوجاريك” الناطق باسم الأمم المتحدة، أن الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قد أداة بقوة الهجوم الإرهابي في القاهرة.
وأدانت عدة دول عربية التفجير الإرهابي الذي أودة بحياة المدنيين، فوزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات أصدرت بيانا رسميا عقب التفجيرات أوضحت فيه أن “هذا العمل الإجرامي يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية”، وأدانت الإمارات التفجير بالسيارة المفخخة، وأعربت وزارتها عن “تعاطف دولة الإمارات العميق وتعازيها الصادقة لأسر الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين جراء هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر.
الإعلامي المصري “عمرو أديب” أوضح في برنامجه “الحكاية” أن مكتب الشيخ محمد بن زايد تواصل مع إدارة البرنامج، وأبلغه بتبرع الشيخ بمبلغ 50 مليون جنيه مصري، أي ما يعاد 3.2 مليون دولار لإصلاح معهد الأورام، وأنهم سيقدمون كل ما يحتاج إليه من مستلزمات حتى يعود للعمل.
بدوره ندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدوره بـ “العمل الإرهابي الجبان” الذي وقع في مدينة القاهرة، وأودى بحياة العشرات من المواطنين المصريين الأبرياء، وأكد عباس على ثقته بقدرة مصر على تخطي كل الصعاب، ومواجهة الإرهاب الأعمى، مشيرا إلى وقوف فلسطين وشعبها إلى جانب الشقيقة مصر في هذه الظروف الصعبة، كما قدمت العديد من الدول العربية التعازي لمصر مثل قطر، والبحرين، والكويت، وغيرها.
ونشر الرئيس المصري على حسابه الرسمي على موقع تويتر: “ما أجمل حسن التكاتف والتكافل في مواجهة قبح تأثير الإرهاب، وأنا أرى تسارع وتسابق وتضامن الجميع سواء من أشقائنا العرب أو أهل بلدنا في تقديم ما يستطيعونه لتجاوز ما خلفه الإرهاب الغاشم من خراب”، وتابع أن المساندة التي وجدتها مصر بعد التفجير الذي أودى بحياة العشرات إن دلت على شيء فهو يدل على حقيقة راسخة في وجدان العرب والمصريين بأن يبقوا متكاتفين في مواجهة الإرهاب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي