مرصد مينا
وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب منينديز التواصل الدبلوماسي الأخير بين تركيا والنظام السوري بأنه يساهم في فشل إرساء الأمن الإقليمي ويقوّض جهود محاسبة النظام السوري على ما ارتكبه من جرائم حرب بحق شعبه”.
رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي شدد كذلك على أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع دون محاسبة مشروعة.
يشار أن الولايات المتحدة دعت الثلاثاء الماضي دول العالم للامتناع عن تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس للصحفيين “نحن لا ندعم الدول التي تعزّز علاقاتها أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشار الأسد الدكتاتور الوحشي”.
برايس طالب دول العالم بأن تدرس بعناية سجل حقوق الإنسان “المروّع” لنظام الأسد على مدى السنوات الـ12 الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرة قواته.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الخميس أنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار عملية سلام جديدة، وذلك بعد أن اجتمع وزيرا دفاع البلدين في موسكو الأسبوع الماضي.
وأضاف أردوغان -خلال كلمة بأنقرة- أن الخطوة المقبلة من المقرر أن تكون عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسوريا لأول مرة، من أجل المزيد من تعزيز التواصل.
وقال الرئيس التركي “لقد بدأنا عملية ثلاثية روسية تركية سورية.. سنجمع وزراء خارجيتنا معا، ثم بناء على التطورات سنجتمع معا على مستوى الزعماء”، مشددا على أن الهدف من ذلك هو تحقيق الطمأنينة والهدوء، وإحلال السلام في المنطقة.
ويوم الأربعاء الماضي، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وبحثا العلاقات بين البلدين وسبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الأسد تأكيده أن العلاقات بين سوريا والإمارات تاريخية، وأنها من الطبيعي أن تعود إلى عمقها.