رفض مجلس الشيوخ الأمريكي، الذي يتمتع بأغلبية جمهورية، جميع محاولات الديمقراطيين، من أجل إحضار وثائق وأدلة تابعة للمؤسسات الحكومية، ليتمكنوا من خلالها إدانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاكمته.
هذا الإجرار من شأنه أن يعزز موقف ترامب، حيث صوت المجلس في عدة جولات متتالية من التصويت مساء يوم الثلاثاء، بقرار الرفض على أي تعديلات كان قد تقدم بها زعيم الأقلية الديمقراطية “تشاك شومر”.
مجلس الشيوخ الأمريكي، بداية أعلن رفضه للتعديل الأول الذي طالب فيه “شومر” بجلب أوراق ومستندات البيت الأبيض، فصوت 53 صوتاً نائباً بالرفض، مقابل 47 صوتاً بالقبول، وبذلك يكون الجمهوريون قد استخدموا كامل ثقلهم في البرلمان لمنع هكذا قرار.
بالإضافة إلى أن المجلس رفض وبنفس النتيجة 53 مقابل 47 صوتاً، التعديل الثاني، الذي ينص على إحضار وثائق وزارة الخارجية، وتلاه الثالث الذي طلب وثائق مكتب الميزانية المتعلقة بالمساعدة الأمنية في أوكرانيا.
ويأتي ذلك بعد أن صوت مجلس الشيوخ بالرفض على تعديل استدعاء شهود جدد في محاكمة عزل ترامب، التي بدأت رسمياً، في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء.كما يطالب الديمقراطيون مجلس الشيوخ بعزل ترامب من منصبه بسبب ضغطه على أوكرانيا من أجل إجراء تحقيق في أنشطة نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو خصمه السياسي المحتمل في انتخابات الرئاسة، ثم عرقلة التحقيق في الأمر.
يذكر أنه وفقاً لإجراءات العزل القانونية المتخذة بحق الرئيس ترامب، فإن العملية التي تنتظم في مجلس الشيوخ تعد محاكمة، يحمل فيها أعضاؤه صفة المحلفين، أما النواب، فيتحدثون بصفتهم جهة الادعاء.
وفي نهاية المناقشات ينظم التصويت بين السيناتورات. ويتحقق عزل رئيس الدولة عن منصبه في حال حصول هذا الاقتراح على أصوات ثلثين من أعضاء مجلس الشيوخ. ونظرا لحفاظ الجمهوريين على أغلبية المقاعد في هذا المجلس، فعلى الأرجح أن يتم وقف عملية العزل في هذه المرحلة.
