مرصد مينا – سوريا
أقرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قرار، يدين “الفظاعات” التي ارتكبها نظام الأسد بحق شعبه، ويدعو إلى محاسبته على جرائمه.
وبحسب وسائل إعلام، فقد مررت اللجنة بإجماع كل أعضائها الديمقراطيين والجمهوريين مشروع القرار الذي طُرح في الذكرى العاشرة للاحتجاجات في سوريا، للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بتحميل النظام وداعميه مسؤولية جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان.
مشروع القانون يتضمن دعم تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، كما يجدد التعهد بتحميل النظام وداعميه مسؤولية جرائم الحرب، مع التأكيد على أهمية تطبيق “قانون قيصر” الذي بدأ تنفيذه منتصف العام الماضي.
كما يسلط مشروع القرار، الضوء على الدور الإيراني والروسي العسكري في دعم النظام السوري، والمشاركة بالانتهاكات ضد المدنيين بهدف تقديم مصالحهم، ما أدى إلى تعزيز المجموعات المتشددة هناك.
ودعا المشرعون الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إلى وضع سوريا ضمن أولويات السياسة الخارجية الأميركية، مشيرين إلى أن هدف “قانون قيصر” هو محاسبة النظام السوري وداعميه الدوليين على الفظاعات التي ارتكبوها ضد الشعب السوري، وتجريده من الموارد لتمويل ماكينة الحرب التابعة له، إضافة إلى إرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي تحذر من عودة العلاقات إلى طبيعتها مع نظام الأسد.
وبعد إقرار المشروع في اللجنة، سيتوجه إلى مجلس الشيوخ، حيث يتوقع أن يمر بسهولة، نظراً للدعم الكبير الذي حصل عليه من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.
فعلى الرغم من كونه غير ملزم للإدارة الأميركية، فإن أهميته تكمن في الدعم الكبير الذي حصل عليه، ما يعكس توافقاً واسعاً في الكونغرس على بنوده.
المشروع جاء بعد محاولات عدة من الجمهوريين في مجلس النواب لإقرار مشاريع قوانين ملزمة للإدارة في هذا الملف، لكنها لم تنجح في استقطاب الأصوات المطلوبة لتمريرها.
كان آخرها مشروع قانون قدمه النائب الجمهوري “جو ويلسون” في مجلس النواب العام الماضي بعنوان “أوقفوا القتل في سوريا”، ولم يتم تبنيه حينها نظراً للهجته القاسية التي لا تحظى بدعم أعضاء الحزبين، الذين يعتبرون أن بنود “قانون قيصر” كفيلة بالتعاطي مع موضوع محاسبة الأسد.