مرصد مينا
انتخب مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد فرز الأصوات في الجولة الثانية من التصويت البرلماني.
جاء هذا الانتخاب بعد أكثر من عامين من الشغور في المنصب الرئاسي.
وحصل عون على 99 صوتاً من أصل 128 في البرلمان خلال الجلسة التي حضرها جميع الأعضاء.
وبعد إعلان النتيجة، أدى العماد عون اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبنان، مؤكداً في كلمته على بدء “مرحلة جديدة من تاريخ لبنان”.
كما تعهد بممارسة صلاحياته كرئيس بشكل عادل بين المؤسسات، مع التركيز على ضرورة تحقيق التغيير في الأداء السياسي والاقتصادي في البلاد.
وأضاف عون أنه لا بد من بناء لبنان تحت “سقف القانون”، مؤكداً على ضرورة تجنب التدخل في القضاء والشرطة، وعدم وجود محسوبيات أو حصانات للمجرمين والفاسدين.
وقبل انتخابه في الدورة الثانية، كان البرلمان قد أرجأ الجلسة الأولى صباح اليوم بسبب عدم حصول أي مرشح على الثلثين من الأصوات، ليتمكن عون في الجولة الثانية من الحصول على 65 صوتاً فقط، وهو الحد الأدنى المطلوب للفوز.
ومنذ شغور المنصب في 31 أكتوبر 2022، شهد البرلمان اللبناني العديد من الجلسات الفاشلة لاختيار رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشيل عون.
وعلى الرغم من هذه الفترات الطويلة من عدم الاستقرار، فإنه من المتوقع أن يواجه الرئيس الجديد والحكومة المقبلة تحديات جسيمة، خاصة في مجالات الإعمار بعد الحرب الأخيرة.
كذلك في تطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بوقف إطلاق النار ونزع سلاح المجموعات المسلحة غير الشرعية لاسيما جماعة “حزب الله” المدعومة من إيران.