مرصد مينا – الأردن
انتقد ناشطون أردنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، التشكيلة الجديدة لمجلس الأعيان الأردني، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلانها رسمياً، مساء أمس الأحد، معتبرين أن التشكيل الجديد حول المجلس إلى مجلس عائلات وليس مجلس للأعيان، في إشارة إلى دور القربى والعلاقات الشخصية في وضع التشكيلة الجديدة.
وكان العاهل الأردني، الملك “عبد الله الثاني” قد أصدر أمراً ملكياً أمس، الأحد، بحل مجلس النواب والأعيان والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة، بالإضافة إلى إصدار قرار آخر يتضمن تشكيلة مجلس الأعيان.
إلى جانب ذلك، أشار المنتقدون للتشكيلة الجديدة غياب أي معايير واضحة لاختيار أعضاء مجلس الأعيان والأسس التي شكل عليها المجلس، سوى العلاقات العائلية والمصاهرات وروابط الدم، معتبرين أن التشكيلة لم تكن موفقة وغير ناجحة أبداً.
وبحسب الدستور الأردني، فإن مجلس الأعيان يختص بعدة مهام بينها تشريع القوانين ومناقشتها وإقرارها، بالإضافة إلى مهمة رقابة عمل أجهزة السلطة التنفيذية وأعمال الحكومة في إدارة شؤون الدولة ومراقبة مشروعية عملها، إلى جانب ممارسة دور في الرقابة المالية والدستورية.
في السياق ذاته، انتقد الناشطون ما وصفوه بالصبغة العشائرية للتشكيلة الجديدة، وقيامها على أساس ضمان التمثيل الكلي للعشائر بغض النظر عن الكفاءات التي من المفترض أن تكون العامل الرئيسي في أسس الاختيار، على حد وصفهم.
يشار إلى أن المجلس الجديد، أعاد انتخاب رئيسه السابق، “فيصل الفايز” لدورة جديدة في منصبه، بعد إعادة اختياره ضمن التشكيلة الجديدة.