مرصد مينا – منوعات
أثارت قضية مركز “سمكري البني أدميين” جدلاً كبيراً في الأوساط المصرية، وذلك عقب إعلان السلطات أغلاق المركز المذكور، الذي كان يقدم خدمات العلاج الطبيعي، وذلك على خلفية تأكيد نقابة العلاج الطبيعي أن صاحب المركز والمعالج الرئيسي فيه غير مقيد في سجلاتها وأنه لا يملك شهادات علمية في ذلك المجال.
كما اتهمت النقابة صاحب المركز وهو “يوسف خيري عبد الرحيم”، بالنصب وتزوير شهادة تخرجه، وعدم دراسته للعلاج الطبيعي، ما دفع السلطات الأمنية إلى اعتقاله، وحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق.
في غضون ذلك، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الفيديوهات لفنانين مصريين كانوا يرتادون المركز لتلقي جلسات العلاج الطبيعي، والتي كان المركز يصورها بناءاً على موافقتهم ليقوم بنشر تلك الفيديوهات على صفحة خاصة للمركز على الفيسبوك، ويضع أسفل كل فيديو تفاصيل عن المركز وعنوانه ومواعيد العمل وأرقام الهواتف، لجذب المرضى الذين يعانون من آلام العظام والمفاصل وبأسعار مرتفعة، وذلك بسعر يتضاعف في حالة إذا طلب المريض علاجاً منزلياً.
ومن بين الفنانين الظاهرين في الفيديو، أمير كرارة ومنة فضالي ومحمد عبد الرحمن ومحمد أنور وداليا مصطفى وماجد المصري، بالإضافة إلى المطربة ساندي والتي ذكرت بعض التقارير أنها كادت تصاب بالشلل خلال إحدى جلسات العلاج بسبب أخطاء كانت يرتكبها المعالج.
تزامناً، علق والد المتهم “خيري عبد الرحيم” على خبر إغلاق مركز ابنه والتهم الموجهة له، نافياً إياها جميعا، ومؤكداً أن نجله حصل على شهادات معتمدة في التأهيل الرياضي وإصابات الرياضة والملاعب.
من جهته، أعلن نقيب أطباء العلاج الطبيعي في مصر، “سامي سعد” أنه تم ضبط العديد من النصابين وإغلاق أكثر من 23 مركزا وهميا على مستوى الجمهورية خلال الفترة الأخيرة، والتي كان يديرها أشخاص غير مؤهلين، إلى جانب إغلاق أكثر من 300 مركزا وعيادة على مدار الثلاث سنوات الأخيرة
كما أكد “سعد” تشكيل لجنة كبرى من إدارة مباحث الأموال العامة والتموين وإدارة العلاج الحر بوزارة الصحة وجهاز حماية المستهلك وعدد من أعضاء النقابة للمرور على المراكز الوهمية وإغلاقها وعمل المحاضر اللازمة تجاهها، وفقاً لما نقله موقع سكاي نيوز عربية.