مرصد مينا – ليبيا
على اثر الجدل الحاصل حول القائمة الاسمية للمشاركين في الحوار الليبي بتونس، وما اثارته من تحفظات من قبل العديد من مكونات المجتمع الليبي، أكد عضو مجلس النواب عبد السلام نصية أنه ليس المهم من يحضر الحوار السياسي لكن المهم أن يتم الاتفاق على مسار دستوري واضح يفضي لانتخابات رئاسية وبرلمانية.
وقال نصية في تغريدة له بموقع “تويتر” “ليس المهم من يحضر الحوار السياسي، ولكن المهم أن يتم الاتفاق على مسار دستوري واضح ومحدد بزمن يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، وإلى تحديد واضح لشرعية السلاح واستكمال المرحلة الانتقالية ببرنامج محدد مالياً وإدارياً وزمنياً، ما عدا ذلك هو تكرار لتجارب فاشلة.”
وفي السياق نفسه، توقعت ستيفاني وليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، أن يتم تحديد موعد الانتخابات العامة في ليبيا خلال محادثات السلام في نوفمبر المقبل، وذلك بعد اتفاق الطرفين المتحاربين على وقف دائم لإطلاق النار الأسبوع الماضي.
وقالت ستيفاني انه ثمة رغبة واضحة ومباشرة في إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن.
وكانت المحادثات السياسية الأخيرة، قد بدأت عبر الإنترنت، على أن تنتقل في 9 نوفمبر المقبل إلى العاصمة التونسية. وقالت الأمم المتحدة إنه لابد من الاتفاق على ترتيبات لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، ومنها تشكيل قيادة موحدة جديدة للإشراف عليها.
وقالت ستيفاني، “أيا كانت السلطة التنفيذية التي يتفقون عليها فإنها تحتاج حقاً للتركيز بوضوح على التحضير للانتخابات. أتوقع تماماً أن يتحدد موعدًا لإجرائها”.
وأوضحت المبعوثة الأممية، أنها تعلق أمالاً عريضة على المحادثات، مشيرةً إلى تراجع القتال في الآونة الأخيرة، والتقدم الذي جرى في إطار إنهاء الحصار النفطي المستمر منذ 8 أشهر، وإعادة فتح طرق النقل الداخلي، إضافة إلى مشاركة شخصيات من مختلف ألوان الطيف السياسي الليبي.
وأضافت، “تعلمنا من العمليات السياسية السابقة عدم استبعاد أي تيار سياسي، وبالتالي هناك في هذا الحوار تمثيل للنظام السابق، ولهذا السبب أنا أكثر تفاؤلاً لأنني أعتقد أن هناك استعداداً أكبر للمشاركة”..
وأشارت المبعوثة الأممية، إلى أن بعض النخب السياسية الليبية قد تسعى إلى وقف التقدم، لكنها اعترت أنهم “أقلية بشكل متزايد” بحسب تعبيرها، مستشهدة باحتجاجات طرابلس وبنغازي هذا الصيف على الفساد وسوء الخدمات.