محافظ السويداء السورية يدعو للصلح بين العشائر والدروز ويؤكد: السلم الأهلي ضرورة وطنية

مرصد مينا

دعا محافظ السويداء السورية، مصطفى البكور، إلى تعزيز الصلح بين العشائر وأهالي المحافظة، مشدداً على أهمية تغليب لغة العقل والعمل على الحفاظ على السلم الأهلي ووحدة الصف الوطني.

وأكد البكور أهمية السعي الجاد “لإصلاح ذات البين وتأليف القلوب”، بما يضمن وحدة الصف ويصون النسيج الوطني من أي خلاف أو فرقة.

جاءت تصريحات البكور في بيان نشرته محافظة السويداء أمس الجمعة، على قناتها في تلغرام، حيث أكد: “انطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية، وحرصاً على تعزيز السلم الأهلي، نؤكد أهمية السعي الجاد لإصلاح ذات البين وتأليف القلوب بين العشائر وأهالي السويداء، بما يضمن وحدة الصف ويصون النسيج الوطني من كل ما يهدده من خلاف أو فرقة”.

وأضاف البيان أن “المواقف الحكيمة التي تبادر إلى الصلح والحوار، وتغليب المصلحة العامة على الاعتبارات الضيقة، تعد ضرورة لتعزيز الاستقرار والأمن المحلي”، مشيراً إلى أن جميع المبادرات الهادفة للحوار والتقارب بين الأطراف يجب أن تُستقبل بانفتاح بعيداً عن التوتر والانقسام.

كما أكد البكور أن “السلم الأهلي ليس خياراً بل ضرورة وطنية، مشيداً بدور الوجهاء والعقلاء في تقريب وجهات النظر وتجاوز الخلافات”، داعياً جميع الأطراف إلى العمل على تهدئة الأوضاع والانفتاح على مبادرات الصلح، بما يضمن وحدة النسيج الاجتماعي وحماية المواطنين من أي مخاطر محتملة.

وكانت محافظة السويداء قد شهدت في 13 يوليو الماضي اشتباكات ومواجهات بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية استمرت لأسبوع كامل، ما استدعى تدخل قوات الأمن الحكومية لوقف التصعيد بين الطرفين.

ونتيجة تلك الاشتباكات نزح نحو 200 ألف شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة، بينما خلفت المواجهات مئات القتلى.

وانسحبت القوات الحكومية من المحافظة تحت ضغط الغارات الإسرائيلية، حيث زعمت تل أبيب أنها جاءت لـ”حماية الدروز”.

وسبق أن قال البكور إنه يجري العمل والتنسيق على إعادة تأهيل نحو 50 قرية في ريفي السويداء الشرقي والغربي، تمهيداً لعودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم.

وأوضح البكور، عبر تصريح نُشر على معرفات المحافظة الرسمية، أن الخطة تشمل 34 قرية في ريف السويداء الغربي وصولاً إلى الحدود الإدارية مع محافظة درعا، بهدف تأمين الخدمات الأساسية فيها، من مياه الشرب، والاتصالات، والكهرباء، والمستشفيات، والمدارس، وغيرها، تمهيداً لعودة الأهالي إلى قراهم.

كما تشمل الخطة إعادة الحياة إلى أكثر من 17 قرية وبلدة في ريف السويداء الشرقي، والتي تعاني من انعدام مياه الشرب، والكهرباء، والخدمات الطبية، والمدارس، بسبب ما شهدته من معارك وأعمال تخريب.

Exit mobile version