مرصد مينا – تركيا
أعرب ناشطون حقوقيون أتراك، عن قلقهم على سلامة المحامية التركية المعتقلة في السجون التركية، “إبرو تيمتك”، لافتين إلى أن صحتها تدهورت خلال الأيام الأخيرة، بعد أن دخلت يومها الـ 206 في إضرابها المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالها.
إلى جانب ذلك، أكد الناشطون أن المحامية فقدت حتى الآن ما يصل إلى 43 كيلو غرام من وزنها، ما بات يهدد حياتها بشكل مباشر، لافتين إلى أن عدة أعضاء من الفريق الحقوقي تمكن من زيارتها والاطلاع على حالتها الخميس الماضي.
وتواجه تركيا حملة انتقادات حقوقية واسعة بسبب تصاعد وتيرة الاعتقالات للناشطين والمعارضين الأتراك، لا سيما بعد محاولة الانقلاب الفاشلة صيف عام 2016، لافتةً إلى أن كافة تلك الاعتقالات كانت تندرج تحت تهمة الانتماء إلى التنظيم الموازي أو ما يعرف بـ “جماعة فتح الله جولن” أو الانتماء إلى جماعات محظورة.
كما أشار الفريق الحقوقي، الذي قابل المحامية، إلى أنها تعاني من صعوبة بالغة بالحديث وضعف في كامل الجسد، موكداً أن السلطات لم تسمح للفريق بزيارة المحامي المعتقل والمضرب عن الطعام أيضاً، “آيتاج أونسال”، بسبب حالته الصحية المتردية نتيجة إضرابه عن الطعام لأشهر.
وطالب الفريق الحقوقي والناشطون المدافعون عن حقوق الإنسان، كافة الجمعيات والمنظمات الدولية بالتحرك لمساعدة المحاميين المعتقلين وكافة زملائهم الموقوفين في المعتقلات التركية، مشديين على ضرورة عرضهما على محكمة عادلة، خاصةً وأنهما موقوفين منذ أيلول 2017.
وكان القضاء التركي قد حكم على المحامية “تيمتك” بلسجن لمدة 13 عاماً ونصف، وعلى “أونسال” لمدّة 10 سنواتٍ ونصف، بسبب إدانتهما بالانتماء إلى جمعيات يسارية محظورة في تركية.
