كشف محامي مرشح الانتخابات الرئاسية التونسية “نبيل القروي” أنه من المفترض أن يتم الإفراج عن موكله يوم غدٍ الأربعاء.
وأضاف المحامي “عماد بن حليمة”: “هناك إمكانية للإفراج عن القروي يوم غدٍ قبيل انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات”، لافتاً إلى أن احتمالية إطلاق سراح موكله وادرة جداً، لضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين المتنافسين في جولة الإعادة.
وأشار “بن حليمة” في تصريحات صحافية إلى وجود ضغوطٍ سياسية من مؤسسات الدولة والشارع التونسي على الجهات القضائية من أجل الإفراج عن “القروي” وتمكينه من القيام بحملته الدعائية والدفاع عن برنامجه الانتخابي، على حد قول المحامي.
بالتزامن مع حديث “بن حلمية”، اتهمت زوجة “القروي” جهات سياسية محلية من بينها الحكومة التونسية برئاسة “يوسف الشاهد”؛ بالوقوف وراء مواصلة احتجاز زوجها لمنعه من مواصلة الانتخابات، مضيفةً: “الائتلاف الحاكم من خلال كل أجهزته شدد الخناق على نبيل بتغييبه عن حملته وحبسه خلف القضبان ورفض إسناده حقه فى الحضور التلفزيونى ومن خلال المناظرات التى أجريت بين المترشحين ممّا أعطى أسبقية نسبية لمنافسه المباشر”.
واعتبرت “سلوى السماوي” زوجة المرشح أن “القروي” يتعرض للظلم الذي يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية، مشيرةً إلى أن الجميع يعلم أن سجن زوجها كان ظلماً ومحاولة لإيقاف ما وصفته بـ”نجاحه الواضح” وتقدمه على كل منافسيه فى كل عمليات سبر الآراء.
وكان المرشح الرئاسي التونسي “نبيل القروي”، قد اتهم في وقتٍ سابق، رئيس الحكومة “يوسف الشاهد” وحركة النهضة المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بالعمل على استبعاده من السباق الرئاسي، من خلال الإبقاء عليه قيد الاعتقال.
وأعرب “القروي” عن أمله بالفوز في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية أمام منافسه الحقوقي “قيس سعيد”، مضيفاً: “بالطبع لدينا فرصة، كونها جولة ثانية وسيعيد كلا المرشحين من نقطة الصفر”.
ولفت المرشح الرئاسي إلى أن حركة النهضة سعت لاستبعاده من الانتخابات لفتح المجال أمام مرشحيها للفوز بالانتخابات، مؤكداً أن وجوده في السجن تسبب بفقدانه نسبة 10 بالمئة من الأصوات.
ويعتبر “القروي” واحداً من أقطاب الإعلام التونسيين عبر قناة نسمة المملوكة له، وسياسي أسس حزب “قلب تونس” ودخل به الانتخابات، وكان قد دخل السجن قبل فترة وجيزة من العملية الانتخابية؛ بعد توجيه اتهامات له من قبل السلطة القضائية التونسية، منتصف آب الماضي، بغسيل الأموال والتهرب الضريبي، إلا أن السلطات الانتخابية أكدت أن ترشيحه لا يزال ساريا على الرغم من توقيفه، لتتولى زوجته سلمى سماوي التي تعمل بشركة “مايكروسوفت” مواصلة حملته.
كما يواجه المرشح (55 عاما) العديد من القضايا ضده وضد قناته التي كانت مقربة من دوائر الحكم سابقا.
وكثيرا ما واجه القروي انتقادات واسعة واتهامات بتسخير قناته التلفزيونية لخدمة حملة الباجي قائد السبسي للرئاسة عام 2014، وقدّم استقالته في نهاية المطاف من القناة في عام 2016 وانضم لاحقا إلى حزب “نداء تونس” الرئاسي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي