مرصد مينا – الولايات المتحدة
تداولت وسائل الإعلام الأمريكية والدولية خلال الساعات القليلة الماضية، اسم الديبلوماسي الأمريكي، “أنتوني بلينكن”، كمرشح محتمل لتولي منصب وزير الخارجية في إدارة الرئيس للمنتخب “جو بايدن”.
فيما يلي يستعرض مرصد مينا بعض تفاصيل حول هوية المرشح الأوفر حظاً لتولي المنصب الدبلوماسي وتوجهاته وأبرز السياسات، التي بتبناها.
ولد “بلينكن” في مدينة نيويورك عام 1962، لعائلة يهودية، وانتقل عام 1971 إلى العاصمة الفرنسية باريس، برفقة والدته، وهو ما يفسر اتقانه للغة الفرنسية والانكليزية بطلاقة كونه قضة طفولته في أوروبا، ثم عاد ليدرس في جامعة هارفرد، وحصل بعدها على درجة الدكتوراة في القانون من كلية الحقوق في كولومبيا في 1988.
عمل خلال مسيرته المهنية في السلك الدبلوماسي مع عددٍ من الرؤوساء الأمريكيين، بدءاً من الرئيس الأسبق، “بيل كلنتون” وحتى الرئيس “باراك أوباما”، مروراً بالرئيس الأسبق، “جورج بوش الابن”، ما منحه خبرة في الملفات الدبلوماسية والتعامل مع تقلبات السياسات الدولية.
أرفع المناصب التي حصل عليها “بلينكن” كانت إبان حكم الرئيس “أوباما”، حيث عمل مساعداً “لجو بايدن”، الذي كان نائباً للرئيس في تلك الفترة، وكان يعد الرجل الثاني في المنظومة الدبلوماسية الأمريكية آنذاك.
أما عن ميوله وقناعاته السياسية، فإن “بلينكن” من أشد المعارضين لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية أحادي الجانب من الاتفاق النووي الإيراني، عام 2018، معتبراً أنه أثر على علاقات التحالف بين واشنطن والترويكا الأوروبية.
كما يعتبر الدبلوماسي، أحد مخططي ومهندسي الاتفاق النووي المذكور، والذي يرى أيضاً ان الرئيس “بايدن” سيعاني كثيراً في مساعيه لإعادة توحيد العالم حيال تلك القضية.
ويتبنى “بلينكن” نظام العمل متعدد الأطراف على الصعيد الدولي، كما أنه يعبر من مؤيدي التحالف مع الاتحاد الأوروبي، كما أنه يؤيد فكرة إعادة تقوية الروابط بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، التي يرى أنها ساءت خلال فترة حكم “ترامب”.
