مرصد مينا
أفادت وسائل إعلام عراقية بأن مستشاراً قانونياً يعمل لدى السفارة الايرانية نجا من محاولة اغتيال مساء اليوم الأربعاء، موضحة أن إطلاق نار استهدف سيارة بداخلها شخص يعمل بالمجال القانوني لدى السفارة الايرانية اثناء مروره ضمن شارع “اكد” بمدينة الكاظمية، شمال بغداد.
وأوضحت أن اطلاق النار لم يسفر عن اي اصابات، سوى اضرار مادية بالسيارة، مشيرة إلى أن الشخص المستهدف عراقي الجنسية ويعمل ممثلاً قانونياً للسفارة.
فيما لم يتم التعرف على هوية الجهة المنفذة لمحاولة الاغتيال.
يشار أن هذه المحاولة تأتي في وقت بالتزامن مع ازمة فجرها المرجع محمود الصرخي الذي أصدرت السلطات القضائية العراقية مذكرة قبض بحقه.
وأوضح المركز الإعلامي لمجلس القضاء الاعلى في بيان اليوم الأربعاء ان “المحكمة اصدرت مذكرة القبض وفق أحكام المادة (372) عقوبات التي تنص على معاقبة من يعتدي بأحد الطرق العلانية على معتقد لأحدى الطوائف الدينية أو حقّر من شعائرها”.
يشار أن أحد أتباع الصرخي دعا لهدم مراقد الأئمة معتبرا أن لا نص شرعي لإقامتها ولم يقم بها أئمة “أهل البيت” ولا الخلفاء الراشدين.
والصرخي هو من تلاميذ المرجع محمد محمد صادق الصدر الذي اغتيل هو ونجلاه في نهاية تسعينيات القرن المنصرم في مدينة النجف، وبعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في العام 2003 على يد القوات الامنية وحلفائها تصدى الصرخي للمرجعية الدينية إلا أنه لم يحظ بقبول الأوساط الحوزوية.
وفي الأيام القلائل الماضية وخلال صلاة الجمعة دعا خطباء صرخيون إلى هدم مراقد آل البيت مما أثار غضب الشارع الشيعي العراقي من بينهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ليقدم العشرات من الأشخاص على مهاجمة مساجد وحسينيات مقلدي الصرخي واعتقال العشرات منهم من قبل الاجهزة الامنية بتهمة التطرف الديني واثارة الفتن
يشار أن مواجهات اندلعت في العام 2014 اندلعت بين أنصار الصرخي وقوات الأمن العراقية في العام 2014، في محافظة كربلاء بسبب موقف الصرخي من تشكيل الحشد الشعبي لمواجهة تنظيم داعش، إذ اعتبره ميليشيات إيرانية.
كما وجه الصرخي، انتقادات حادة للمرجع الشيعي علي السيستاني، واعتبره أحد أوجه التمدد الإيراني في البلاد، كما رفض صدور فتوى من السيستاني، بشأن دخول الولايات المتحدة الأميركية إلى العراق.
واستمر القتال آنذاك عدة أيام في محافظة كربلاء، استخدمت القوات العراقية خلالها أسلحة ثقيلة وطائرات مروحية واستقدام قوات إضافية من العاصمة بغداد، وراح ضحية تلك المواجهات عدد من عناصر قوى الأمن العراقي، ونحو 30 عنصرًا من “جيش الحسين”.
تقارير إعلامية أفادت بأن أتباع وأنصار الصرخي يتركزون في محافظات الديوانية والنجف وكربلاء والناصرية والبصرة، ويصل عددهم إلى نحو 30 ألف شخص بينهم عناصر “جيش الحسين”..