محاولة إنقلاب في المانيا..

مرصد مينا

نفذت الشرطة واحدة من أكبر العمليات الخاصة في البلاد ضد المتطرفين اليمينيين الذين خططوا للاعتداء على البوندستاغ “البرلمان”.

صحيفة “شبيغل” أوضحت أن القوات الألمانية الخاصة تعمل في آن واحد في 11 من أصل 16 ولاية فيدرالية ألمانية، مضيفة أنه قد تم بأمر من النيابة العامة للبلاد اعتقال 25 رجلا وامرأة كانوا إما أعضاء في منظمة إرهابية أو يدعمونها، لافتة إلى أنه تتم حاليا أعمال التفتيش في أكثر من 130 منزلا ومكتبا ومبنى آخر.

الصحيفة الألمانية أشارت إلى أن المحتجزين كانوا يخططون للإطاحة بالحكومة الفيدرالية وخطف وزير الصحة لاوتيرباخ. وكان من المتوقع أيضا أن يبدي جزء من رجال الأمن تضامنهم مع المجموعة.

وذكرت أن الجماعة تتمسك بإيديولوجية تنكر الدستور الحالي وتعتقد أن الرايخ الثاني لا يزال موجودا وذلك على أساس دستور عام 1871.

في تطور لاحق أفادت النيابة العامة بوجود مواطنة روسية بين المحتجزين. وتابعت أن المحتجزين مشتبه بهم بالمشاركة في “جماعة إرهابية” أو دعمها وتخطيطهم للإطاحة بالحكومة الألمانية. كما أكدت أنه لا توجد هناك أي أسس للاعتقاد أن مسؤولين روس كانوا يدعمون المحتجزين.

أفاد مكتب المدعي العام الألماني، بأنه لا تتوفر أدلة تثبت ضلوع أي من المسؤولين الروس في دعم مخطط الانقلاب “المزعوم” في ألمانيا.

ووفقا للبيان الذي نشره مكتب المدعي العام الألماني، ألقي القبض على 25 متهما من أصل 52، من 11 ولاية، يشتبه بضلوعهم في التخطيط لهجوم مسلح على البرلمان الألماني “البوندستاغ”. وذكر البيان أن من بين المعتقلين مواطنة روسية، وحدد اسمها بـ “فيتاليا ب”.

بحسب البيان، فإن الزعيم المفترض للمجموعة المتهمة، تواصل مع ممثلي السفارة الروسية في ألمانيا، لكن الادعاء العام لا يمتلك أدلة تشير إلى استجابتهم لطلبه.

وفي أول تعليق روسي قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن اعتقال المشتبه في قيامهم بالتحضير لانقلاب في ألمانيا مشكلة داخلية لا شأن لروسيا بها.

جاء ذلك في إفادة صحفية لبيسكوف حيث تابع: “هذه مشكلة داخلية في ألمانيا، وهم أنفسهم يصرحون بأنه لا يمكن الحديث عن أي تدخل روسي، وليس لدينا ما نقوله بهذا الشأن”.

Exit mobile version