تستعر الجبهات في اليمن مع تقدم قوات الجيش الوطني ضد ميليشيات الحوثي في عدة محاور بمحيط العاصمة صنعاء.
وتشهد مواقع القتال بمديرية صرواح غربي مأرب، مواجهات متقطعة بين القوات الحكومية والحوثيين، الذين يسيطرون على مركز المديرية منذ أبريل / نيسان 2015.
وقام وزير الدفاع اليمني الفريق أول ركن، محمد علي المقدشي، بزيارة إلى جبهة صرواح القريبة من محافظة مأرب في متابعة ميدانية، كادت تودي بحياة المسؤول اليمني بعد انفجار لغم أرضي بالقرب من الوزير.
وتسبب الانفجار بمقتل عدد من مرافقي وزير الدفاع اليميني “المقدشي”، فيما نجا الوزير وفق ما ذكره موقع المشهد اليمني.
وأعلن مصدر عسكري وفقا للموقع، أن المقدشي كان في زيارة تفقدية لجبهة “المشجح” في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب، مضيفا أن لغمًا أرضيًا انفجر أثناء تواجده في الجبهة، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من مرافقيه.
والفريق مُحَمَّد علي المقْدَشي، من مواليد (1962)، هو قائد عسكري يمني بارز، وزير الدفاع اليمني. المستشار العسكري للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وتم تعيينه بقيادة القوات المسلحة اليمنية في خضم الصراع اليمني إبان الانقلاب الذي قاده الحوثيون والرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد الحكومة الشرعية في أيلول / سبتمبر 2014 وبعد سقوط العاصمة صنعاء وبعض المدن والمناطق بيد الحوثيين وتمددهم إلى مدينة عدن وسيطرتهم على المعسكرات ومخازن الأسلحة.
بعد انطلاق عمليات عاصفة الحزم (26 مارس 2015) التي تقودها المملكة العربية السعودية أصدر الرئيس هادي قراراً بتعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة (3 مايو 2015) بوزارة الدفاع، خلفا للواء حسين خيران.
عاد المقدشي، إلى اليمن وتولى مهمة إعادة تأسيس وبناء الجيش الوطني وقيادة العمليات العسكرية ضد الحوثيين وإعادة تجميع وبناء الوحدات العسكرية ودوائر ومؤسسات وزارة الدفاع انطلاقاً من محافظة مأرب.
أصدر الرئيس هادي قراراً بتكليفه بالقيام بأعمال وزير الدفاع، في آذار / مارس 2018 بعد استمرار رفض الحوثيين الإفراج عن وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي الذي وقع أسيراً بيد ميليشياتهم منذ 25 مارس 2015، كما تم تعيينه بموجب القرار الجمهوري ذاته ممثلاً لليمن لدى القوات المشتركة التي تضم قوات دول التحالف العربي الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن. وفي 7 تشرين ثاني / نوفمبر 2018 أصدر الرئيس هادي قرارا بتعيينه وزيرا للدفاع.