محكمة تغرم ترامب بـ 2 مليون دولار!.. هل شاهدتم مثل هذا في بلدكم؟

صدر، أمس الخميس أول حكم قضائي ضد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية “دونالد ترامب”، حيث سيلتزم الرئيس الأمريكي بدفع 2 مليون دولار أمريكي، كعقاب على إساءة استعمال مؤسسة خيرية لأغراض سياسية، أثناء حملته الانتخابية التي أوصلته للبيت الأبيض.

فقد أمرت محكمة في نيويورك الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بدفع مليوني دولار لاستعماله أموال منظمة خيرية تابعة له في تمويل حملته الانتخابية في عام 2016.

وقد أغلقت المنظمة التي كانت تحمل اسم “ترامب” بالفعل، في عام 2018 بعدما اتهمها الادعاء العام بأنها مجرد واجهة لخدمة مصالح الرئيس الأمريكي.

وقالت القاضية “ساليان سكاربولا” وهي التي أصدرت الحكم: ” إن المنظمات الخيرية، مثل التي كان يرأسها ترامب وثلاثة من أبنائه، لا يحق لها التدخل في السياسة”، وأوضحت “سكاربولا”، أن على ترامب أن يدفع من ماله الخاص.

وأضافت القاضية الأمريكية التي أصدرت الحكم ضد ترامب، “أُوجّه ترامب بدفع مليوني دولار، وهو المبلغ الذي كان سيحول إلى المنظمة لو كانت لا تزال موجودة”، وقررت القاضية أن تذهب الأموال التي سيدفعها ترامب إلى 8 منظمات خيرية لا علاقة للرئيس الأمريكي بها.

وقالت “سكاربولا”: ” إن ترامب خان الأمانة عندما سمح بأن تستعمل الأموال التي جمعت لقدماء المحاربين في تمويل حملته الانتخابية في عام 2016″.

وبخصوص أبناء ترامب، قالت المدعية العامة في نيويورك “ليتيشا جيمس”: ” إن دونالد ترامب الإبن، وإيريك ترامب، وإيفانكا ترامب، الذين كانوا يديرون المنظمة، مطالبون بحضور دورات تدريبية بشأن واجبات مديري المنظمات الخيرية”، وتم الاتفاق على مبلغ المليوني دولار في تسوية لقضية حركها الادعاء العام في ولاية نيويورك.

ووصف ترامب ومحاموه القضية بأنها لها دوافع سياسية، متهمين خصومه من الحزب الديمقراطي في نيويورك بالسعي بكل الوسائل من أجل مقاضاته.

وفي محاولته الدفاع عن نفسه، قال “ترامب” في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع تويتر: “ما تقوم به مدعية نيويورك من تشويه هذا الاتفاق عمدا لغايات سياسية”، مؤكدا أن “كل قرش من 19 مليون دولار جمعتها جمعية ترامب ذهبت إلى مئات من القضايا الخيرية من دون أي نفقات تقريبا”.

وتابع الرئيس الأمريكي في تغريداته: “مرت 4 سنوات من المضايقات لدوافع سياسية . . . وكل ما وجدوه هو تبرعات خيرية فعلية وبعض الانتهاكات التقنية الصغيرة مثل عدم الاحتفاظ ببعض التقارير التفصيلية”.

وأكد الرئيس الأميركي مدافعا عن نفسه: ” أنا الشخص الوحيد الذي أعرفه وربما الشخص الوحيد في العالم الذي يمكن أن يقدم مبالغ كبيرة من الأموال لأعمال خيرية . . . ويواجه هجمات مسيسين في ولاية نيويورك”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version