محكمة تونسية ترجئ النظر في طلب الإفراج عن نبيل القروي

أرجأت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية النظر في طلب الإفراج عن مرشح الجولة الثانية من الانتخابات “نبيل القروي” الذي كان قد تقدم به محاميه حتى يوم الاثنين القادم.

وأرجعت المحكمة قرارها إلى عدم إمكانية عقد الجلسة التي كان من المقترض أن تعقد اليوم بسبب إضراب القضاة التونسيين على خلفية قضايا أخرى ارتبطت بالخلاف بين فريق الدفاع والقضاة المكلفين بالنظر في قضية اغتيال السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، المتهم فيها الجهاز السري لحركة “النهضة”.

وكان محامي “نبيل القروي” قد كشف في تصريحات له يوم أمس أنه من المفترض أن يتم الإفراج عن موكله اليوم الأربعاء، مضيفاً: “هناك إمكانية للإفراج عن القروي قبيل انطلاق الجولة الثانية من الانتخابات”، لافتاً إلى أن احتمالية إطلاق سراح موكله وادرة جداً، لضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين المرشحين المتنافسين في جولة الإعادة.

وأشار وأضاف المحامي “عماد بن حليمة” إلى وجود ضغوطٍ سياسية من مؤسسات الدولة والشارع التونسي على الجهات القضائية من أجل الإفراج عن “القروي” وتمكينه من القيام بحملته الدعائية والدفاع عن برنامجه الانتخابي، على حد قول المحامي.

في غضون ذلك، اتهمت زوجة “القروي” جهات سياسية محلية من بينها الحكومة التونسية برئاسة “يوسف الشاهد”؛ بالوقوف وراء مواصلة احتجاز زوجها لمنعه من مواصلة الانتخابات، مضيفةً: الائتلاف الحاكم من خلال كل أجهزته شدد الخناق على نبيل بتغييبه عن حملته وحبسه خلف القضبان ورفض إسناده حقه فى الحضور التلفزيونى ومن خلال المناظرات التى أجريت بين المترشحين ممّا أعطى أسبقية نسبية لمنافسه المباشر”.

واعتبرت “سلوى السماوي” زوجة المرشح أن “القروي” يتعرض للظلم الذي يتنافى مع مبادئ حقوق الإنسان والأعراف الديمقراطية، مشيرةً إلى أن الجميع يعلم أن سجن زوجها كان ظلماً ومحاولة لإيقاف ما وصفته بـ”نجاحه الواضح” وتقدمه على كل منافسيه فى كل عمليات سبر الآراء.

وكان القضاء التونسي قد أصدر قرار بتوقيف القروي قبل عشرة أيام من انطلاق الحملة الانتخابية على خلفية تهم تتعلق بتبييض أموال وتهرب ضريبي، إثر شكوى رفعتها ضده منظمة “أنا يقظ” غير الحكومية في العام 2017.

ويعتبر “القروي” واحداً من أقطاب الإعلام التونسيين عبر قناة نسمة المملوكة له، وسياسي أسس حزب “قلب تونس” ودخل به الانتخابات، وكان قد دخل السجن قبل فترة وجيزة من العملية الانتخابية، إلا أن السلطات الانتخابية أكدت أن ترشيحه لا يزال ساريا على الرغم من توقيفه، لتتولى زوجته سلمى سماوي التي تعمل بشركة “مايكروسوفت” مواصلة حملته.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version