مرصد مينا – أمريكا
اعتقلت السلطات الأمريكية رجلا وأبناءه الثلاثة، بسبب بيعهم سائل تنظيف سام، ادعوا أنه قادر على علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
الأب، يدعى مارك غرينون وينحدر من فلوريدا، زعم أنه رئيس كنيسة مزيفة أسماها “كنيسة التكوين الثاني للصحة والشفاء”، وأطلق بالتعاون مع أنبائه منتجا أسموه “المحلول المعدني المعجزة” أو “إم إم إس”، مستغلين تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في نيسان، تحدث فيها عن إمكان حقن أجسام المرضى بسوائل تعقيم للقضاء على الفيروس.
وكتب غرينون، عبر موقع “فيس بوك”، في 24 نيسان، “ترامب حصل على إم إم إس ومعه المعلومات كلها! ..نطلب من الرب أن يساعد الآخرين على رؤية الحقيقة”.
وادعى غرينون أن المحلول يساعد في “الشفاء والتخفيف والعلاج والوقاية من فيروس كورونا، إضافة إلى أمراض أخرى تشمل الزهايمر والتوحد وسرطان الدماغ والإيدز والتصلب اللويحي”، وفقا لما ذكرته زارة العدل الأمريكية، التي أكدت أن العائلة جنت 500 ألف دولار العام الماضي وحده بفعل مبيعات هذا المنتج.
النائب العام في جنوب فلوريدا قال إن “السلطات الصحية الفيدرالية تلقت تقارير عن أناس يحتاجون إدخالهم المستشفيات للمعالجة، أو يعانون أوضاعا تهدد حياتهم، أو يموتون من جراء تناول المحلول إم إم إس”، دون الكشف عن عدد الوفيات التي تسبب بها تناول هذا العلاج المزيف.
ويواجه الأب وأبناؤه تهم “التآمر لممارسة التزوير”، و”التآمر لانتهاك القوانين الفيدرالية بشأن الأدوية”، و”الازدراء الجرمي بعد رفضهم الامتثال لأمر فدرالي بوقف بيع المنتج”.
وكانت وكالة الأغذية والأدوية الأمريكية (إف دي إيه) قد حذرت، قبل سنوات، من أن سائل “إم إم إس” قد يسبب الغثيان والتقيؤ والإسهال وأعراض الجفاف الحاد.