الكثير من الناس يتناولون فطورهم في وقت متأخر، وبالأخص في نهاية عطلة الأسبوع، من أجل أن يستمتعوا بساعات نوم إضافية، ومن دون التفكير حتى بمخاطر هذه العادة السيئة.
حيث يعرف الإفطار المتأخر (brunch)، بأنه وجبة مشتركة ما بين الفطور والغداء ويتم تناولها عادة خلال ساعات الصباح المتأخرة أو في وقت الظهيرة.
دراسات حديثة، أشارت إلى أن تناول الإفطار المتأخر في عطلة نهاية الأسبوع قد يسبب زيادة في الوزن بشكل ملحوظ، حتى عندما يستهلك الشخص الكمية نفسها من السعرات الحرارية التي يعتمدها طوال الأسبوع.
كما وجد الباحثون أيضا، بأن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار في وقت متأخر بنحو 3 ساعات ونصف الساعة في عطلة نهاية الأسبوع مقارنة ببقية الأيام الروتينية، فإن لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى بـ 1.3 وحدة، مقارنة مع أولئك الذين تمسكوا بروتينهم اليومي.
النتائج هذه بقيت صحيحة على الرغم من اتباع البعض حمية غذائية صحية ومدة نوم جيدة والحفاظ على مقدار معين من التمارين الرياضية.
ويقول الباحثون إن الإخلال بجداول الأكل الطبيعية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الدهون حول محيط الخصر لأن أجسامنا لا تعالج الطعام في ذلك الوقت.
من جهتهم، فقد نوه فريق البحث من جامعة برشلونة الذي أجرى الدراسة، إن ساعاتنا البيولوجية، التي تسمى الأنظمة الإيقاعية، تُعدّ الأيض لهرس الطعام في أوقات محددة.
أما الدكتور “فاليري سيرغييف”، وهو الخبير في المركز الفدرالي للبحوث العلمية ونظم التغذية، من جانبه أكد على شيئ صحي يفيد جسم الإنسان بشكل كبير، ألا وهو الصوم على مدى 12-36 ساعة يؤثر إيجابيا في الحالة الصحية للإنسان.
ووفقا للخبير: “الامتناع عن تناول الطعام لفترات قصيرة يساعد الجسم على تدوير العناصر الغريبة وتحويلها إلى الغلوكوز الضروري للحصول على الطاقة”.