مخاوف إسرائيلية من انهيار اتفاقية "السلام" مع الأردن

كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي “مئير بن شبات”، سيصل إلى العاصمة الأردنية- عمان، في غضون الأيام القريبة، لبحث مساعي تخفيف حدة التوتر بين البلدين، على خلفية اعتقال الاحتلال لمواطن ومواطنة أردنيين، في حين تواصل الأردن اعتقال إسرائيلي تسلل عبر حدودها.

في غضون ذلك، حذرت صحف عبرية، من تأثير الشارع الأردني على الحكومة في ما يتعلق باتفاقية “وادي عربة”، الموقعة بين إسرائيل وحكومة العاهل الأردني الراحل الملك “حسين”.

صحيفة معاريف الإسرائيلية الشهيرة، أشارت إلى أنه من الخطأ التقليل من شأن الضغوط الشعبية الأردنية على الحكومة لإلغاء العديد من الاتفاقيات مع إسرائيل ومن بينها صفقة الغاز.

مشيرةً إلى أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق بالمسجد الأقصى والأماكن المقدسة في مدينة القدس قد زاد من نقمة الأردنيين على اتفاقية السلام التي تزايدت المطالبات بإلغائها خلال السنوات الماضية.

ولفتت الصحيفة أيضاً، إلى دور بعض الأحداث التي وقعت خلال الفترة الماضية بين إسرائيليين وأردنيين في تأجيج الأزمة، خاصةً في أعقاب قتل أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان مواطن أردني قبل عامين، إلى جانب قضية الأسيرين الأردنيين في إسرائيل والتي تعد حديث الساعة في الأوساط الأردنية حالياً.

وعلى الرغم من تشكيكها في إمكانية إقدام الحكومة الأردنية على أي خطوات سلبية تجاه الاتفاقيات مع إسرائيل، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن الشارع الأردني بات يضطلع بدور حاسم في التأثير على العلاقة بين عمان وتل أبيب.

وأضافت الصحيفة: “مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا مهما في تكثيف الضغوط على مؤسسات الحكم في الأردن في كل ما يتعلق بالعلاقة بإسرائيل، فالضغط الشارع هو الذي أجبر الحكومة في عمان على استعادة السفير في تل أبيب عقب اعتقال إسرائيل المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي”.

كما أوضحت الصحيفة، أن تل أبيب بإمكانها تجنيب علاقاتها مع عمان مزيداً من التدهور من خلال إبداء مرونة في قضية اعتقال اللبدي ومرعي.

ولفتت إلى أن قرار عدم تمديد تأجير منطقتي الباقورة والغمر جاء بفعل ضغوط الشارع ورغبة الحكومة في استرضائه، مشيرة إلى أن رضوخ المستوى السياسي للشارع الأردني يهدد بدفع العلاقة مع عمان إلى مزيد من التدهور.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version