مخاوف من احتمال توجيه إسرائيل ضربة للعراق

مرصد مينا

في تصعيد جديد ضمن التوترات المتزايدة بين إيران وإسرائيل، أعلنت جماعة تُطلق على نفسها “المقاومة الإسلامية في العراق” عن شنّ أربع هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع “حيوية” داخل مدينة أم الرشراش (إيلات) الإسرائيلية.

وأكدت الجماعة أن هذه الهجمات جاءت “رداً على المجازر المرتكبة بحق المدنيين في فلسطين ولبنان”، مشيرة إلى نيتها مواصلة العمليات بوتيرة تصاعدية ضد “معاقل الأعداء”.

وأثارت هذه التطورات قلقاً كبيراً في الأوساط السياسية العراقية، خاصة بعد تقارير أميركية حذّرت من احتمال تنفيذ إيران لهجمات على إسرائيل انطلاقاً من الأراضي العراقية عبر فصائل موالية لها، تفادياً لضربة إسرائيلية مباشرة لإيران.

ترافق هذا مع تصريحات لأعضاء في فصائل عراقية متحالفة مع طهران هدّدت بتكثيف هجماتها في الفترة المقبلة، مما يزيد من مخاطر رد إسرائيلي على الأراضي العراقية.

وكان موقع “إكسيوس” الأمريكي قد نقل عن مسؤولين أميركيين تحذيرات حول تزايد الهجمات بالطائرات المسيّرة من داخل العراق تجاه إسرائيل، حيث يجري اعتراض بعضها يومياً من قِبَل القوات الأميركية.

وبحسب التقارير، تشكّل هذه الهجمات جزءاً من سلسلة ردود انتقامية على العمليات الإسرائيلية في غزة ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل.

إلى ذلك، نقلت وكالة “أسوشييتد برس” عن مسؤولين أميركيين، قولهم، إن الفصائل العراقية تُطلق طائرات هجومية من دون طيار من داخل العراق تجاه إسرائيل بشكل يومي، وأن القوات الأميركية والشريكة اضطرت إلى اعتراض عدد منها.

وقال مسؤولان أميركيان، دفاعي وآخر أمني إقليمي: “إن الطائرات من دون طيار كانت تُشكل مشكلة منذ هجوم (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وليست فقط انتقاماً للضربات الإسرائيلية على إيران الأسبوع الماضي”، وأن “عدد هجمات الطائرات من دون طيار زادت خلال الأسابيع الأخيرة”.

وذكر ضابط أمن إقليمي، أن “متوسط ​​عمليات الإطلاق يقدر بـ5 عمليات يومياً من داخل العراق، تستهدف إسرائيل من قبل الميليشيات المتحالفة مع إيران، وفي غضون الأسبوع الماضي، جرى إطلاق 8 طائرات من دون طيار خلال يوم واحد”.

وأضاف المسؤولان، أن القوات الأميركية اعترضت الطائرات الهجومية، وأن عمليات الإطلاق المستمرة زادت من فرصة رد إسرائيل.

ووسط هذا التصعيد، يحاول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تجنّب جرّ بلاده إلى دائرة الصراع، رغم استمرار بعض الفصائل في شنّ الهجمات، وعدم استجابة جميع الأطراف للهدنة التي تسعى الحكومة لفرضها.

Exit mobile version