fbpx

مخبأ البغدادي.. إشارات تفيد بأنه في الصحراء العراقية

تحت عنوان “أين يختبئ البغدادي”، نشرت صحيفة ديلي تليغراف مقالا لمراسلها المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، راف سانشيز، حول الفيديو الجديد الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكر البغدادي. ويشير المراسل إلى أن البغدادي “ظهر في المقطع المصور في صحة جيدة” رغم التقارير المتعددة التي تداولتها وسائل إعلام حول مقتله أو إصابته في غارة جوية أمريكية. ويقول سانشيز إن “البغدادي وهو في أواخر الأربعينات من عمره بين أبرز المطلوبين على القوائم الدولية وقوائم أجهزة الاستخبارات الغربية والتي ستقوم بالطبع بتحليل كل ثانية في الفيديو لمحاولة التعرف على الموقع الذي صور فيه. ويوضح سانشيز أن الاعتقاد السائد في الغرب حاليا هو أن البغدادي يختبئ في منطقة ما في الصحراء العراقية قرب الحدود مع سوريا. وقال المراسل إن البغدادي ذكر أحدث التطورات في السودان وسوريا والجزائر، كما علق على إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يعني أن المقطع تم تصويره حديثا. ويشير ساشنيز إلى أن المقطع صور بتقنية معقدة باستخدام كاميرات عالية الجودة ولاقطات صوت شديدة الحساسية، علاوة على الإضاءة تم توزيعها بشكل احترافي لتعكس الضوء على مختلف أنحاء الغرفة التي غطيت جدرانها بقماش أبيض كما هو الحال في أغلب مقاطع التنظيم المصورة. على صعيد متصل، كشفت وزارة الدفاع العراقية أن مقطع الفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، جرى تصويره “في ملجأ تحت الأرض” من قبل متخصصين محترفين، بحسب ما جاء في بيان. وأوردت الوزارة في بيان نشرته، الخميس، عبر صفحتها في “فيسبوك”، ملاحظات عديدة حول ما كشفه مقطع الفيديو الذي ظهر فيه البغدادي يوم الاثنين الماضي. ونقل البيان عن المستشار الإعلامي للوزارة، الفريق الركن محمد العسكري، قوله إن “مكان التسجيل يبدو أنه ملجأ تحت الأرض”، دون الحديث عن البلد الذي يحتمل أنه جرى فيه التصوير. وأضاف أن التنظيم عمد إلى إخفاء ملامح المكان عبر وضع ستائر على الجدران. إلى ذلك، اعتبر أن البغدادي قصد من ظهوره هذا رفع الروح المعنوية لعناصره بعد الهزائم التي مني بها، فضلاً عن تخصيصه اجتماعه هذا لتولي قيادات في داعش مناصب عوضاً عن الذين قتلوا في المعارك الأخيرة والهاربين. وقال العسكري: “يبدو أن البغدادي عقد الاجتماع لإعادة التنظيم، وبث الروح المعنوية من جديد، وتعيين ولاة وأمراء عوضاً عن الذين فقدهم”. “حرب استنزاف” كما اعتبر أن البغدادي “اعترف بهزيمته عسكرياً في الباغوز (سوريا) وقبلها في بيجي والموصل (العراق)، وغيرها، واستذكر قتلاه الذين صنفهم إلى ثلاثة أصناف، وهم الأمراء والولاة، والإعلاميون، وآخرون من الهيئة الشرعية”. وتابع: “يلاحظ أن الاجتماع لقادة جدد، ويبدو أن هناك توبيخاً لأداء بعض القيادات التي تخاذلت في المعارك الأخيرة، والدليل على ذلك أن البغدادي استذكر أولاً قتلاه بالاسم، وثانياً قال لن يسلموا المدن والمناطق إلا على جثثهم”. إلى ذلك، رأى أن حديث البغدادي كشف استراتيجية التنظيم خلال الفترة المقبلة بعد الهزائم التي تلقاها في العراق وسوريا. وقال العسكري إن “البغدادي يئس من استمرار دولة الخلافة المزعومة، وسيستمر بحرب إرهابية على شكل حرب استنزاف”. يذكر أن البغدادي ظهر الاثنين لأول مرة بعد غياب 5 سنوات، في فيديو تبلغ مدته نحو 18 دقيقة، بثته مؤسسة “الفرقان” التابعة للتنظيم على تيلغرام. وهو أول مقطع مصور للبغدادي منذ آخر ظهور له وهو يلقي خطبة في الجامع الكبير بالموصل شمالي العراق عام 2014. وظهر البغدادي في الفيديو الأخير جالساً على الأرض إلى جانب 3 آخرين، وجوههم مغطاة، وهو يتحدث عن المعارك التي خاضها أتباعه في سوريا والعراق وغيرهما. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى