كشفت صحف عبرية، عن وجود مخطط لدى اليمين الإسرائيلي، لإسقاط حكم العائلة الهاشمية في الأردن، تمهيداً لتنفيذ مخططات أخرى تتمثل في ضم مستوطنات الضفة الغربية، وتغيير الوضع القائم بالنسبة لمدينة القدس، بما يتناسب مع سياسات اليمين، بالإضافة إلى ضم غور الأردن، وإنعاش فكرة الوطن البديل للفلسطينيين.
ووفقاً للصحف العربية، فإن سعي اليمين لإسقاط العائلة الهاشمية، يرتبط في نظرته لها، كحجر عثرة أمام المضي في المخططات الأخرى، وتحديداً مسألة تهويد القدس، والوطني البديل، لافتةً إلى وجود سعي إسرائيلي حقيقي لتفجير الوضع مع الأردن وضرب اتفاقية وادي عربة، التي أرست السلام بين الإسرائيليين والأردنيين.
كما لفتت الصحف، إلى أن نقمة المتعصبين والمتطرفين اليهود، على حكومة الملك “عبد الله الثاني”، تصاعدت مع رفضه تجديد اتفاقية استئجار إسرائيل لأراضي الباقورة والغمر، ما اعتبرته تمادياً من قبل الحكم في الأردن، خاصةً مع الموقف الأردني الحاسم تجاه ما تعرضت له مدينة القدس خلال الأشهر القليلة الماضية، وموقفه من عدم شرعية المستوطنات في الضغة الغربية، ورفضه التام لعملية ضم غور الأردن.
إلى جانب ذلك، أكدت الصحف على وجود رغبة إسرائيلية بدخول ثورات الربيع العربي إلى الأردن، بما يقود في نهاية المطاف إلى حالة انقلاب عسكري يطيح بالحكم الهاشمي، ويؤسس لعلاقات جديدة مع إسرائيل، بالشكل الذي يزيح صخرة من طريق مخططات المتشددين اليهود في فلسطين.
وأشارت الصحف إلى أن التيار المتشدد في إسرائيل يرفض وجود أطراف عربية تقول “لا” لمخططاته، وهو ما زاد من غضبها على الملك الأردني، معتبرةً أنه تجرأ على معارضة إسرائيل بضم غور الأردن، وبالتالي لا بد من ضرب حكمه وتوجيه إهانات قاسية له، بما يدفعه بشكل شخصي لإلغاء اتفاقية السلام، الأمر الذي يمنح اليمين المتطرف الإسرائيلي الفرصة للعمل على إزاحته من السلطة.